بالصور .. الخارجية “الإسرائيلية” في مؤتمر البحر الميت لمكافحة الإرهاب!!
تستمر أعمال اجتماعات مؤتمر «الأمن المشترك في إقليم المتوسط ..التحديات والفرص» من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وموقعها العاصمة النمساوية فيينا لليومالثاني على التوالي في منطقة البحر الميت.
ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ممثلون عن 57 دولة أوروبية و6 دول من دول حوض المتوسط هي: المغرب، تونس، الجزائر، مصر، الأردن (الدولة المستضيفة)، إسرائيل. حيث يحضر عدد كبير من وزراء خارجية وكبار موظفي وزارات الخارجية ورؤساء منظمات من الدول العربية والأوروبية بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر جودة ووزيري خارجية ألمانيا وصربيا. ويبحث المؤتمر سبل مجابهة التحديات الأمنية الناشئة عن التطرف والإرهاب وكيفية التصدي لهما.
وعلى الرغم من توتر العلاقات الأردنية-“الإسرائيلية” في الآونة الأخيرة، نتيجة للمحاولات الصهيونية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وعمليات القتل الممنهجة للشعب الفلسطيني، إلا أنه كان لافتاً حضور وفد صهيوني لهذا المؤتمر، حيث ألقى مدير وزارة الخارجية الصهيونية دوري غولد كلمة في المؤتمر أكد فيها على أن “أوقات الأزمات لا يجوز أن تكون حائلاً دون استمرار الحوار بيننا” وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست. وذلك في إشارة إلى رغبة الكيان الصهيوني بالإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة مع الجانب الأردني.
الرفيق محفوظ جابر عضو اللجنة المركزية للحزب ومقرر لجنة مجابهة التطبيع النقابية، أكد في حديثه لنداء الوطن أن وجود وفد للكيان الصهيوني في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب أمر يدعو للسخرية، فالجميع يعلم –حسب جابر- أن الكيان الصهيوني واحتلاله للأراضي الفلسطينية هو مصدر الإرهاب. معتبراً حرق عصابات المستوطنين لعائلة الدوابشه لا يقل إجراماً عن حرق داعش للشهيد معاذ الكساسبة.
كما أبدى الرفيق جابر استنكاره لمشاركة ممثلين عن الكيان الصهيوني في هذا المؤتمر الذي ينعقد في البحر الميت في الأردن، في الوقت الذي تجري فيه عمليات تصفية جسدية وإعدام ميداني للأطفال والفتيات وهم عُزّل لا يحملون شيئاً يمكن إتهامهم به بأنهم سيستخدمونه ضد العدو المحتل.
ورأى محفوظ جابر أن هذا المؤتمر بتسميته الأورومتوسطي هو لإدخال الكيان الصهيوني ضمن مجموعة هذه الدول من أجل التطبيع معه من قبل الدول العربية في الموضوع الأمني، وهذا العنوان هو من أخطر العناوين التطبيعية، الذي يتوجه الكيان الصهيوني إلى تحقيقه على أرض الواقع.
وختم حديثه بإدانة دعوة وفد صهيوني لمؤتمر في الأردن مشيراً إلى أنه كان من الأوْلى أن لا يستقبل الوفد الذي يمثل الكيان الصهيوني على أرضنا في الوقت الذي لم تجف فيه دماء أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتم قتله وذبحه على مرأى من العالم.