في ندوة أقامها ” أسرة القلم”، ذياب: المخرج الوحيد للأزمة السياسية هو قانون انتخاب التمثيل النسبي
- د. سعيد ذياب: قانون الصوت الواحد أدى إلى تدمير الحياة السياسية في البلاد من خلال وسائل غير مشروعة شرّعت الفساد السياسي، والمخرج عبر قانون انتخاب يعكس التمثيل النسبي
- عبلة أبو علبة: لا يمكن أن يكون هناك عدالة حقيقية في الانتخابات إلا عبر التمثيل النسبي
وسط حضور من مختلف الفعاليات الحزبية والنقابية في الزرقاء، أقام نادي أسرة القلم الثقافي، ندوة تحت عنوان “قانون الانتخاب”، تحدث فيها كلاً من الرفيق الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب، والرفيقة عبلة أبو علبة أمين عام حزب الشعب الديمقراطي .
قدّم الندوة رئيس النادي السابق الأستاذ عماد أبو سلمى مبتدئاً بتقديم تحية الاعتزاز والفخر لأهلنا في فلسطين، وداعياً الحضور للوقوف دقيقة عزٍ وإجلال لشهداء فلسطين والأردن والأمة العربية.
وفي مداخلتها أشارت الرفيقة عبلة ابو علبة إلى سلبيات قانون الصوت الواحد الذي فتّت الحياة السياسية في البلاد، وسعى لتفتيت الحياة الحزبية وإضعافها، بل والتغول عليها من خلال تقسيم المجتمع الأردني وتعزيز النعرات فيما بينه .
وتحدثت أبو علبة حول مشروع القانون المقترح مُبديةً استغرابها من قيام الحكومة بإقرار مشروع القانون دون فتح باب الحوار مع الأحزاب السياسية حوله، مضيفةً بأن مشروع القانون الحالي يحمل الرؤية الليبرالية التي تسعى لتفتيت الأحزاب، مؤكدةً على أن جوهر موقفها مع العدالة والديمقراطية والتي لا يمكن أن تعكس إلا من خلال قانون يعكس التمثيل النسبي .
الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية، وضح في مقدمة حديثه جوهر مصطلح القانون، واصفاً إياه بأنه انعكاس لعلاقة الدولة مع المواطنين والأحزاب والنقابات والفعاليات بمخلتف أشكالها، والذي يرتبط تماماً بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة .
وانتقد الدكتور سعيد ذياب قانون الصوت الواحد الذي عمل على تدمير الحياة السياسية وتعزيز الفساد السياسي وحمايته، من خلال تغوّل الأجهزة الأمنية على مفاصل العملية السياسي لتشرّع هذا الفساد عبر المجالس الشكلية التي يتم إفرازها ضمن هذا القانون، مضيفاً بأن قانون الصوت الواحد عمل على إضعاف المؤسسة التشريعية في الأردن في دورها التشريعي والرقابي .
وأكد الدكتور ذياب على أن الحياة السياسية في البلاد بأمسّ الحاجة لقانون انتخاب ديمقراطي يعكس التمثيل النسبي ليحرز تطوراً حقيقياً في مفاصل العملية السياسية من خلال تغيير آليات تشكيل الحكومات وإعطاء المؤسسة التشريعية دورها الحقيقي، مؤكداً على أن القانون الحالي لم يعالج مشكلة قانون الصوت الواحد، بل حافظ على تعزيز الفرد المتنفذ وضمان وصوله إلى قبة البرلمان، إضافةً إلى أن مشروع القانون المقترح حمل ثغرة كبيرة بتغييب القائمة الوطنية .
مشيراً إلى أن جوهر موقف الحزب الداعي لقانون الانتخاب الذي يعكس التمثيل النسبي ليمثل رافعة حقيقية للحياة السياسية والتي تكون من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتوفير العدالة في التمثيل، بالإضافة إلى قانون يسعى لخلق توازن في الحكم، ليؤدي إلى الارتقاء بدور مجلس النواب، من دوره الخدماتي لدوره الحقيقي وهو التشريعي .
وختم الدكتور سعيد ذياب مداخلته بالحديث حول أن اعتماد القائمة المفتوحة هو عودة لإنتاج قانون الصوت الواحد، لتبقى العملية الانتخابية خاضعة للطابع الشخصي، بدلاً من أن تكون خاضعة للتنافس حول برامج سياسية واقتصادية.
وفي ختام الندوة، قدّم العديد من المشاركين مجموعة من المداخلات أغنت محتوى الندوة لتشكل حواراً مع الرفيقين الدكتور سعيد ذياب والرفيقة عبلة أبو علبة .