الوحدة الشعبية: من أجل التصدي -إلى جانب كافة القوى الوطنية والتقدمية- لمشاريع إفقار الشعب الأردني و تصفية القضية الفلسطينية
بيان صادر عن حزب الوحدة الشعبية في الذكرى الـ27 لانطلاقته
الحزب يحتفي بذكرى انطلاقته تحت شعار: “الشباب لن يكلّ”
نسعى لتوحيد القوى والفعاليات الوطنية والتقدمية للدفاع عن مصالح جماهير شعبنا
في مثل هذا اليوم من عام 1990 تم الإعلان عن تأسيس حزبنا حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني حزباً وطنياً ديمقراطياً يحمل مهمتين مترابطتين: من أجل التغيير الوطني الديمقراطي الاقتصادي والسياسي في الأردن وصولاً إلى الاشتراكية ، ومن أجل استرداد الحقوق الوطنية التحررية لشعبنا الفلسطيني ، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة على طريق تحرير كامل التراب الفلسطيني ..
لقد تأسس حزبنا حزب الوحدة الشعبية قبل سبعة وعشرين عاماً، كامتداد طبيعي لكل ما هو خلاق ونير في تجربة منظمة الجبهة الشعبية في الأردن …….. حزباً منحازاً لعمال هذا الوطن وفلاحيه وجموع الكادحين والفقراء. ويضم في صفوفه وعلى أساس طوعي العناصر الطليعية الأكثر استعداداً للنضال والتضحية من عمال وفلاحين وبرجوازية صغيرة ومتوسطة ومثقفين وطنيين وديمقراطيين.
يا جماهير شعبنا الأردني العظيم،
نحيي في حزب الوحدة الشعبية هذه المناسبة ، في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة يعيشها الأردن، ناجمة عن الانصياع الحكومي لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين بالتوازي مع فساد استشرى وتحول إلى مؤسسة قائمة بحد ذاتها، ما أدى إلى وصول المديونية إلى أرقام فلكية تجاوزت الـ 35 مليار دولار أمريكي، فيما لا تزال الميزانية تعاني من عجز سنوي يتجاوز المليار دولار أمريكي، وذلك على الرغم من سلسلة الرفوعات التي قامت بها الحكومات المتعاقبة في الأعوام الأخيرة، على السلع الأساسية والمحروقات وفرض رسوم وضرائب، إضافة إلى التلويح الحكومي برفع الدعم عن الخبز ورفع سعره أضعاف سعره الحالي.
وبالتزامن مع هذه الحالة الاقتصادية، وصل التضييق على صعيد الحريات العامة مديات غير مسبوقة. ولم تكتف الحكومة بتقييد الحريات العامة، بل عملت على “قوننتها”، فمن قانون منع الإرهاب مروراً بقانون المطبوعات والنشر وانتهاءً بقانون الجرائم الإلكترونية وتعديلاته المقترحة، الذي جعل مجرد التعليق على منشور على شبكات التواصل الاجتماعي سبباً لاعتقال شخص وتحويله للمحاكمة. وذلك في محاولة حكومية بائسة لتمرير قراراتها الاقتصادية والتمهيد لتمرير مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، نؤكد على أن ما تعرض له حزبنا في الأشهر الأخيرة من مضايقات وملاحقات أمنية ومنع فعاليات وتحشيد ضد الحزب والعمل على تشويه صورته أمام الرأي العام الأردني، كل هذا الهجوم الممنهج على الحزب أتى ضمن مخطط حكومي مسبق يستهدف أي صوت مخالف لتوجهاتها ورؤيتها.
ونؤكد في حزب الوحدة الشعبية على أن هذه المضايقات وهذا الاستهداف لن يثنينا عن الاستمرار في نضالنا في مواجهة النهج الاحكومي الاقتصادي والسياسي والتصدي له والمضي قدماً إلى جانب كافة القوى الوطنية والتقدمية في مواجهة مشاريع إفقار الشعب الأردني وتصفية قضية الأمة العربية القضية الفلسطينية.
يا جماهير شعبنا الأردني العظيم،
تأتي ذكرى انطلاقة الحزب لهذا العام في وقت تعيش فيه القضية الفلسطينية –القضية المركزية للأمة العربية- أخطر مراحلها، وأكبر مخطط لتصفيتها تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وبتسهيل وتواطىء من قبل أنظمة عربية رجعية، لم تكتف بعدم اعتبار “إسرائيل” عدو الأمة العربية الرئيسي، بل تعدته ليصبح هذا الكيان حليفاُ لهذه الأنظمة في مواجهة ما أسموه “الخطر الشيعي”.
إن صفقة القرن التي يتم الترويج لها والتمهيد لتمريرها تستهدف بالدرجة الأولى شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية ليكون مكوناً طبيعياً فيها.
يا جماهير شعبنا الأردني العظيم
لقد ارتأينا أن يكون إحياؤنا لذكرى انطلاقة الحزب لهذا العام تحت شعار “الشباب لن يكلّ”، وذلك إيماناً منا بأهمية الشباب ودورهم بالنهوض في الحزب والوطن، وقناعتنا بأن لا مستقبل لحزب دون الشباب، ولثقتنا بطاقة الشباب وقدرتهم على إطلاق الأفكار الخلاقة القادرة على تطوير العمل الوطني إلى جانب عمال الوطن وفلاحيه.
إننا في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، نؤكد على سعينا الدؤوب من أجل توحيد كافة القوى والفعاليات الوطنية والتقدمية للدفاع عن مصالح جماهير شعبنا الأردني بحياة حرة وكريمة وآمنة.
في الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة الحزب نستذكر نضالات رفاقنا الأوائل الذين قدموا الغالي والنفيس دفاعاً عن وطنهم ومبادئهم ولم يساوموا على الثوابت، ونعدكم ونعدهم بأن نكون على دربهم.
التحية كل التحية لشهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية .. الحرية لأسرانا في السجون الصهيونية.
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
20 تشرين ثاني 2017