تجاوزات صارخة في قبولات مكرمة “العشائر والأقل حظاً”
ذبحتونا: كيف يظفر طالب أو طالبة بمقعد في كلية الصيدلة/الجامعة الأردنية ومعدله لا يتجاوز ال81%، فيما يحرم طالب حاصل على معدل 93% من هذا المقعد.
أصدرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتوناً” تصريحاً صحفياً اليوم الأربعاء، أعربت فيه عن صدمتها من نتائج مكرمة أبناء العشائر والمدارس ذات الظروف الخاصة. حيث أشارت إلى أنه لأول مرة منذ سنوات، تتغاضى لجنة المكرمة الملكية السامية لأبناء العشائر في مدارس البادية والأرياف الأردنية والمدارس ذات الظروف الخاصة عن الإعلان عن نتائج القبول في هذه المكرمة في الصحف الرسمية والمواقع الإلكترونية. فقد دأبت اللجنة على إصدار قوائم تفصيلية بأسماء الطلبة المرشحين للقبول على هذه المكرمة ومعدلاتهم في التوجيهي والتخصص الذي قُبل فيه الطالب إضافة إلى اسم المدرسة التي تخرج منها. إلا أن هذا العام تم الاكتفاء بنشر قوائم المقبولين في الجامعات فقط، ولم يتم ذكر أية تفاصيل عن الطلبة المقبولين من ناحية معدلاتهم في التوجيهي واسم المدرسة التي تخرجوا منها. حيث اقتصرت القوائم على اسم الطالب والتخصص الذي تم قبوله به.
ولفتت “ذبحتونا” إلى ان تعليمات القبول التي وضعتها اللجنة الملكية تضع شرطين رئيسيين للتقدم للقبول في هذه المكرمة وهما:
1_ أن يكون المتقدم حاصلاً على الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2012/2013 (الدورة الصيفية) بمعدل لا يقل عن (65%)، وأن لا يكون قد حصل على مقعد دراسي عن طريق التنافس الحر أو مكرمة أخرى، بالاضافة الى تقديم طلب لوحدة تنسيق القبول الموحد ولا يقبل أي طالب لم يتقدم بطلب لوحدة تنسيق القبول الموحد.
2_ أن يكون الطالب قد أمضى الثلاث سنوات الدراسية الأخيرة في المدرسة الثانوية المشمولة بالمكرمة أو قد يكون قد أمضى مدة لا تقل عن سبع سنوات أساسية في مدرسة أساسية رافدة للمدرسة الثانوية المشمولة وانتقل منها لأسباب أكاديمية أو اجتماعية أو رسمية.
وفي رصدها للتجاوزات الكبيرة على نتائج القبول في مكرمة العشائر والأقل حظاً من خلال متابعة أعضائها في الجامعات الرسمية، أشارت حملة ذبحتونا إلى:
1_ وجود أعداد كبيرة من المقبولين تتجاوز العدد المحدد من قبل مجلس التعليم العالي. فقد حدد مجلس التعليم العالي عدد المقبولين على مكرمة العشائر والأقل حظاً ب2750 طالب وطالبة، إلا ان ما رصدته “ذبحتونا” من خلال القوائم التي نُشرت في الجامعات الرسمية يشير إلى أن عدد المقبولين أكبر من العدد الذي خصصه مجلس التعليم العالي.
2_ تؤكد الحملة بأن هنالك المئات بل أن معظم المقبولين، لم يستوفوا الشرط الأول للقبول في المكرمة. فقد تم رصد المئات من الطلبة الذين تم قبولهم على البرنامج العادي سواء على التنافس أو مكرمة الجيش أو مكرمة المعلمين، وتم قبولهم لاحقاً في مكرمة العشائر ما يخالف الشرط الأول من القبول الذي ينص صراحة على عدم قبول أي طالب حصل على مقعد دراسي عن طريق التنافس الحر أو مكرمة أخرى.
3_ كما رصدت الحملة مخالفات واضحة وصريحة للشرط الثاني المتعلق بالمدارس المشمولة بالمكرمة، فمع تحفظ ذبحتونا على آليات اختيار هذه المدارس، إلا أن المفاجأة كانت من قبول عشرات الطلبة من خريجي مدارس غير مشمولة بالمكرمة، بل إن بعض المقبولين هم خريجو مدارس خاصة.
4_ ورصدت الحملة قبول طلبة في تخصصات الطب والصيدلة والهندسة وهي التخصصات التي تحتاج معدلات فوق ال85% و80% على التوالي. علماً بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم قبول طلبة على هذه المكرمة بهذه التخصصات.
وترى حملة ذبحتونا في أن غياب الشفافية وعدم إعلان قوائم المقبولين ومعدلاتهم والمدارس التي تخرجوا منها، أدى لفتح الباب واسعاً للمحسوبية والواسطة في هذه المكرمة، الأمر الذي أدى إلى الظفر بهذه المقاعد من غير مستحقيها.
وأشارت الحملة إلى أن الأخطر هو ما أحدثته هذه النتائج من تشوه في عملية القبول الجامعي وشعور آلاف الطلبة بالغبن والظلم الناتج عن القبول على الاستثناء.
وتساءلت الحملة، كيف يظفر طالب أو طالبة بمقعد في كلية الصيدلة/الجامعة الأردنية ومعدله لا يتجاوز ال81%، فيما يحرم طالب حاصل على معدل 93% من هذا المقعد. وما هو شعور الطالب الذي حصل على معدل 90.5% ولم يحصل على مقعد إدارة أعمال في الجامعة الأردنية، بينما يحصل زميله على المقعد رغم أن معدله في التوحيهي لم يتجاوز ال71%؟؟؟!!!!
وطالبت ذبحتونا بأن يتم إعادة النظر في أسس ومعايير مكرمة العشائر والمدارس ذات الظروف الخاصة (الأقل حظاً) وأن تكون تحت إشراف مباشر من قبل مجلس التعليم العالي لضمان تطبيق شروط هذه المكرمة ولمنع حجم التجاوزات الكارثية التي وقعت في هذا العام.