بيان من ازبكية عمان في الذكرى الخامسة لتأسيسها
اصدرت ازبكية عمان بياناً بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقتها تالياً نصه:
أزبكية عمان: طيران إلى كوكب القراءة
نحن في “أزبكية عمان”، نحلم بأن يصل الكتاب إلى كل إنسان يعيش على هذا الكوكب، نريد أن نجعله كوكبا يتمتع بقراء رائعين، كوكب يمتلئ بالمحبة والحوار المدهش مع الجمال والمعرفة والعلوم.
حين خطونا أولى خطواتنا في “أزبكية عمان” لجعل الكتاب، لحظة مختلفة عما هو عليه في حياتنا، متاحا للجميع، وفي متناول كل من يأملون بالقراءة، ولكن تمنعهم ظروف عديدة من التقدم نحو الكتاب، بينها سعره المرتفع، ونوعيته. كنا نحدق في المستقبل، ونرى أن إصرارنا للتقدم في هذا المجال، يحتاج إلى أرواحكم، ويتطلب منا أن نؤمنكم بعناوين تسهم بترقية تطلعاتكم، ولا ترهق جيوبكم.
كانت خلطتنا السحرية لتفعيل الإقبال على الكتاب: إقامة معارض دورية في كل مكان متاح في العاصمة عمان، وبعض المحافظات، ترافقها فعاليات ثقافية، وهو أمر كان يجري قبل أن تقدم عليه الأزبكية، ولكن على استحياء لدى بعض الجهات المعنية بالكتاب.
تنقلنا في الجامعات التي حرمتنا من إقامة المعارض خلال هذه الفترة، بعد رفع أسعار الأرضيات فيها، وتفضيل إقامة معارض للأحذية في حرمها، كما حدث في الجامعة الأردنية، على إقامة معارض للكتب، ولكن ما نزال مصرين على أن نذهب للجامعات.
ولا ننسى أننا أسهمنا بخلق مناخ حيوي لطقس توقيع الكتب الجديدة لكتاب أردنيين وعرب، جعلنا معارض الكتب مهرجانات ثقافية راقية.
الأبرز في التجربة، كان اهتمامنا بالأسرة والطفل، وقد قدمنا في هذا النطاق، العديد من البرامج، ولن تنسى عمان أننا احتفلنا العام الماضي بأوائل مطالعيها في عدد من المدارس.
“أزبكية عمان”، لم تكن مجرد فكرة لبيع الكتاب ولن تكون، إنها مشروع يحمل رسالة واضحة، لا تخفى على كل من زار معارضنا: تعميم القراءة.
نجحنا في الكثير من البرامج التي قدمناها ببراعة وترويج قل نظيره، وتغطيات إعلامية، وصل صداها الى دول العالم، بحيث أضحت الأزبكية حالة ثقافية بذاتها.
عدد زوار معارضنا في كثير من الأحيان، يبدو مدهشا، يتفوق على بعض المعارض الكبيرة في دول عربية، هذا ليس بشهادتنا بل بشهادة عرب وأجانب زاروا معارضنا وقارنوها بما رأوه وزاروه من معارض ذات نكهة شعبية.
تمتعت الأزبيكة، بقدرتها على اختيار عناوين مميزة للقراء، وتنويع مدهش من حيث تعدد المجالات التي تضعها في معارضها، ودفعت بأن يكون الكتاب الفكري في مقدمة المقتنيات، لأنها تحمل رسالة تنويرية.
نتقدم اليوم للقراء الذين واكبونا لنقول لهم: كنتم معنا، وما تزالون، نتطلع لأن تستمروا في مهمتكم كي نستمر في مهمتنا، بات الأمر يحتاج لأن نكون أكثر تشاركا في اجتراح أفكار جديدة، ترفع من سوية القراءة في وطننا.
لذا، نأمل أن نصل إلى العام المقبل، وقد تمكنا من تنفيذ برامج، ذات نوعية تروقكم، ونتمنى تحقيق ما تصبون إليه بشراكتكم يا سكان كوكب القراءة.
“أزبكية عمان”، ستظل ترافقكم لتضع عمان على خريطة المدن القارئة في العالم، لتنتقل إلى كل مكان في هذا الوطن الذي نحبه، لنصنع من اجل عينيه، شعلة المعرفة والجمال والمحبة.. فلنمض لتحقيق ذلك معا.