بحضور شخصيات وقيادات حزبية ونقابية ووطنية، خيمة الكرامة تحتفل بانتصار الأسرى التاريخي
اختتمت خيمة الكرامة التي نظمها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، فعالياتها بمهرجان “انتصار الكرامة” الذي أقيم ليلة أمس الأحد في الخيمة في الساحة الخارجية لمقر حزب الوحدة الشعبية، احتفالاً بانتصار الأسرى الفلسطينيين في معركتهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
خيمة الكرامة التي تواصلت فعالياتها لمدة أربعة أسابيع متتالية دون توقف، عملت من خلال هذه الفعاليات تشكيل أداة إسناد ودعم للأسرى في إضرابهم الأسطوري الذي استمر لواحد وأربعين يوماً، وانتهى برضوخ السجان الفاشستي لإرادة الحياة والحرية.
وألقى الدكتور سعيد ذياب كلمة في المهرجان أكد فيها على أننا اليوم نأتي للخيمة محتفلين بانتصار الأسرى في معركتهم مع السجان، ونجاحهم في إعادة الهيبة للحركة الأسيرة نفسها، وإعادة لحمتها ووحدتها.
ولفت ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية والناطق باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية إلى أن الإضراب نجح بإعادة مفاهيم النضال والمواجهة مع العدو إلى الواجهة.
وأضار إلى أن الإضراب جاء في لحظة سياسية تمعن فيها الدول الرجعية في تخاذلها وتساوقها وتسارعها مع أمريكا في نسج تحالفات وتشكيل أحلاف توقع الضرر في المصلحة العربية، فقط خدمة للغرب وطموحاته.
ونوه الدكتور ذياب إلى أن الأسرى نجحوا في معركتهم في الحفاظ على وحدتهم وتماسكهم، ونجحوا في إفشال كل محاولات مصلحة السجون في الالتفاف على مطالبهم أو المس من وحدتهم.
وأشار إلى أنه منذ بداية الاضراب قلنا بأن هذا الفعل النضالي سيشكل رافعة للحركة الاسيرة، وعموم الحالة الشعبية، واعتقد أنها بقدر ما نجحت في وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية فأنها نجحت في تعرية السلطة وتخاذلها عن القيام بدورها، ومسؤوليتها الوطنية.
نهنئ الاسرى بسلامتهم وما حققوه من مطالب.
وأضاف ذياب “هذا الاضراب ليس الاول ولن يكون الاخير، إنها مسيرة طويلة من النضال المستمر حتى تحقق حرية الاسرى، ويتم كنس العدو من أرض فلسطين.”
وختم كلمته بتوجيه الشكر والتحية لكافة الرفاق في ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، والفعاليات الوطنية، الذين جسدنا واياهم (وحدة العمل، ووحدة الهدف) ونجحنا في توحيد الفعاليات على المستوى الوطني. بل أن الفعاليات نفسها ارتقت في التعامل وفي شكل التعامل معها، بحيث شكلت الخيمة انموذجاً للعمل المشترك.
كما ألقيت في المهرجان كلمات تحدث فيها الأمناء العامون للأحزاب القومية واليسارية: الرفيق فرج اطميزة أمين عام الحزب الشيوعي الأردني، الرفيق أكرم الحمصي أمين عام حزب البعث الاشتراكي، الرفيق نشأت أحمد أمين عام حزب الحركة القومية. إضافة إلى مداخلات من قيادات وطنية ونقابية وشخصيات فاعلة، أشادت بالإنجاز التاريخي للحركة الأسيرة وما يعنيه هذا الإنجاز في ظل حالة التردي العربي بشكل عام.
الدكتور سعيد ذياب / الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية
الناطق باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
29 أيا ر 2017