باب الأبواب / رامي ياسين
ليس كما تعتقد..
وان اعتقدتَ.. لا يهمّه، ولا يهمّني أيضاً.
لا نوعُ عطركَ يهمّه، لا تسريحةُ شعركَ البائسة، ولا نوع ثيابكَ. لا يهمّهُ منصبكَ ولا تنظيركَ ولا نوع قلمكَ يهمّه.
هذا بابٌ،
مغلقٌ.
عليك فعل شيئين: أن تدقّ عليه، وأن تحسنَ الاجابة!
ليس للباب فمٌ فلا تسأله، ولا ترفع صوتك حين اليأس: لكلّ بابٍ مقام.
كلّ أبوابِ الدنيا لها مفاتيحٌ تعرفها أو تفتح تلقائيّاً، الا بابُ الأبواب، عليك ان تكون من أصحاب المفاتيح، ولن تصبح منهم الا اذا اتبعتهم، وان اتبعتهم فاغلق البابَ خلفكَ مسرعاً: لا أريدُ سماعَ ضجيجكَ.
لك الروح ولك كلّ طرق الدنيا فاختر طريقكَ، طريقُ باب الأبواب معروفة وان تهتَ: اسأل.
الروح روحكَ، كذلك الجسد. ليس لي الحق بالتصرف في مزاجها، ولا العبث في طاقتها، أنتَ من يدللها ومن يشقيها ان رغبتَ.. أنتَ من يتحكّمُ. ولكَ هي ان رغبتَ بهجرها، أو أن تستريح ان اقتضى ظرف الطريق ذلك، أو إذا قرّرتَ.
ذاكَ بابٌ
مغلقٌ.
عليكَ فعل شيئين: أن تحضر مفتاحكَ بلا ضجيجٍ، أو تتركه وتكمل طريقكَ..
أنتَ من يختار..