فيس بوك

إضراب الأسرى .. دوري أبطال أوروبا واستفتاء تركيا

مع ثورة القرن الواحد والعشرين تفجرت معالم العالم الجديد في الثورة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، رسم منحنى آخر في شكل العالم الجديد الذي بدوره شكّل رسماً جديداً في طبيعة العلاقات .التواصل الاجتماعي هو مرآة الواقع؛ حيث يمكننا من خلاله الاطلاع على الكم الهائل من وجهات النظر المختلفة، ومن هنا انطلق للحديث حول أحد أهم وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” التي يقارب عدد مستخدميها حول العالم المليار و٨٦٠ مليون مشترك، وعلى الصعيد المحلي وصل عدد المشتركين قرابة ال٤.٧ مليون مشترك. إن هذه الارقام المتزايدة يوميا تدق أبواب التغيير حيث اصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية .

لا شك بأن “رفض الرأي الآخر وعدم امتلاك المعلومة” يشكلان عائقاً كبيراً أمام الحوارات، فمخطىء من يعتقد أن هذا العالم افتراضي، بل إننا قد قمنا بتحويله لواقع افتراضي بالهروب المستمر من مواجهة الواقع بتسميته “عالم افتراضي”.

سنقوم من خلال هذه الزاوية الشهرية بتسليط الضوء حول أهم الأحداث وكيفية تفاعل مشتركي الفيس بوك معها.

كرة قدم وأسرى

تطغى كرة القدم على ما عداها على شبكات التواصل الاجتماعي في شهري نيسان وأيار. كيف لا وهما الشهران اللذان يحسمان بطولات كرة القدم المحلية والدولية وعلى رأسها بطولة دوري أبطال أوروبا حيث الحديث عن المباراة التاريخية لبرشلونة في مواجهة باريس سان جيرمان، ومباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ.

وعلى الرغم من دخول ما يزيد على الـ 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني في إضراب مفتوح عن الطعام، في 17 نيسان، وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال أهم الأولويات على الصعيد الشعبي العربي، إلا أن تجاوب صفحات الفيسبوك مع الحدث كانت خجولة، خاصة إذا ما استذكرنا أضراب الأسير سامر العيساوي قبل سنوات، وحجم التفاعل معه على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي وصلت حد “توحيد صورة البروفايل” وغيرها وإذا ما تمت مقارنة بسيطة مع الإضراب المستمر من 17 ابريل حتى يومنا هذا.

رصدنا العديد من المنشورات التي تتحدث عن التفاعل مع الاضراب. بعضها تحدث عن قصور في حجم الدعم الاعلامي والبعض الآخر بقي متفائلاً ليساهم في النشر. آخرون وقفوا يندبون الواقع.

تساءل أمين عام حزب الوحدة الشعبية د.سعيد ذياب عبر صفحته حول الحال الذي وصلنا اليه مستنكراً لحجم التفاعل مع “ريال مدريد وبرشلونة” مقارنةً بالحديث عن إضراب الأسرى!!

استفتاء تركيا

انقسم “الفيسبوكيين” في الأردن –كالعادة- حول استفتاء تركيا ونتائجه، ولكن الغريب في الأمر كان حجم الاهتمام بهذا الاستفتاء، بل أكاد أجزم بأنه حظي بتعليقات ومتابعة من ناشطي الفيسبوك أكبر من متابعتهم للانتخابات البلدية المزمع عقدها في شهر آب القادم.

وكان حجم الاستقطاب في هذه التعليقات كبيراً جداً. فبينما علقت إحدى الناشطات على نتائجه بالقول ” الانقلاب ينفذه اللصوص ويؤيده الجبناء”، كان آخرون وخاصة من ذوي الميول الإسلامية، يعتبرون نتائج الاستفتاء بمثابة النصر للإسلام و”يؤذن بقرب إعلان دولة الخلافة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى