ائتلاف القومية واليسارية يحذر من مخاطر دفع الأردن الى التورط بالأزمة السورية
تصريح صحفي
صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية أمام المستجدات السياسية، على الصعيد المحلي والفلسطيني وخلص الى التالي:
على الصعيد المحلي:
_ اعتبر الائتلاف أن السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة عمقت من الأزمة الاقتصادية ومن حجم المعاناة على حياة المواطنين وتجلى ذلك باتساع رقعة الفقر، وارتفاع معدلات البطالة وتدني الاجور وارتفاع الأسعار وفرض المزيد من الضرائب وتراجع مستوى التعليم والصحة، وازدياد معدلات الجريمة.
وجاء القرارات الأخيرة للحكومة برفع رواتب الفئات العليا للموظفين العموميين، ورفع أسعار المحروقات رغم انخفاض سعره عالميا لتؤكد أن الحكومة لا تقيم وزناً لمشاعر الأردنيين بانحيازها للفئات المقتدرة والاستمرار في سياسة الجباية من جيوب المواطنين.
وطالب الائتلاف الحكومة بوقف سياسة الجباية والارتهان للمؤسسات المالية الدولية وانتهاج سياسة وطنية تعتمد على الذات.
وأشار الائتلاف أن ما عبر عنه رئيس مجلس النواب عن انجازات المجلس لا تعكس الواقع في ظل غياب دور مجلس النواب بالدفاع عن مصالح المواطنين والتناغم مع كل القرارات والتوجهات التي تنفذها الحكومة، وغياب دروه الحقيقي في التشريع والرقابة والمحاسبة.
_ يحذر الائتلاف من مخاطر دفع الأردن الى التورط بالأزمة السورية ويؤكد على موقفه الثابت برفض انضمام الأردن لسياسة المحاور والأحلاف التي يتناقض مع المصالح الوطنية العليا، ولا يخدم الأمن الوطني ولا الأمن القومي العربي ويفرض على الأردن التزامات واستحقاقات تتناقض مع تطلعات شعبنا بالانحياز لقضايا الأمة والحفاظ على علاقات الأخوة والمصالح المشتركة مع كل سورية العربية الشقيقة.
على الصعيد الفلسطيني:
_ توجه الائتلاف بالتحية للأسرى في معتقلات العدو الصهيوني الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في وجه الاحتلال دفاعاً عن حقوقهم الوطنية والإنسانية، والذين دخلوا يومهم الثالث والعشرون في الإضراب بعزيمة وإرادة لا تلين مصممين على الاستمرار رغم كل الاجراءات العقابية التي يمارسها العدو الصهيوني بحقهم وتهديده باللجوء للتغذية القسرية التي تهدد حياتهم.
ودعى الائتلاف كل القوى الوطنية على الصعيد المحلي والعربي الى أوسع حالة تضامن ودعم للأسرى في معركتهم التي يخوضونها دفاعاً عن حقوقهم وحقوق شعبهم بالحرية والعودة والاستقلال.
وأكد الائتلاف أن المطلوب فلسطينياً هو انهاء حالة الانقسام وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني المقاوم، ووقف الرهان على خيار التسوية والمفاوضات العبثية مع الكيان الغاصب.