“أفتقدك أبي”….ميساء جورج حبش
بعد مرور سبع سنوات على رحيلك، ما زالت كلماتك و روحك الطيبة ترافقني في كل لحظة من حياتي.
ما زالت هي ذخيرتي في هذه الحياة… أفتقدك أبي وأفتقد صديقي الذي يفهمني ويشعر بي..
أفتقد خفة الظل، فكم كنت أضحك عندما كنت تروي لي ذكرياتك الجميلة أيام الجامعة.
وكم كنت أبكي من أعماقي عندما كنت تخبرني عن رحلة العذاب عام .1948
كم افتقد الحديث إليك يا توأم روحي الذي يسمعني قبل أن أتكلم و يشعر بألمي ويواسيني ، كم هي غالية تلك السنين
أين القلب الدافئ، البساطة، التلقائية؟ أين نكران الذات والتضحية وتكريس العمر للأهداف السامية؟
ما زال صوتك في أذني وما زالت مبادئك تنير دربي، فهل رحلت؟
ما زالت صورك معلقة على جدران وطني، فهل رحلت؟
سبع سنوات مرت ولازلت أشعر بحضورك بيننا…
ما زلت تعطيني القوة في ضعفي وتعطيني الحنان لأواجه قسوة هذه الحياة.
أفتقدك اليوم أكثر من أي وقت مضى وأعودوأقول لك عندما يرحل الأحباء يرحل جزءا منا معهم…،
فلا نعود كما كنا ولا تعود الحياة كما كانت…
26/1/2015