اختناق – قصة قصيرة / ابراهيم منيب المومني
تنتهي الوردية المسائية مع سادسة المساء ، الزوجة تنسق ما استطاعت اليه سبيلاً على ارضية السجاد، و الوردية تكاد تنتهي ، دقائق يعدها الزوج العامل في محطة المحروقات سأما.ً طارداً شهوته للفافة تبغٍ علّه يوفرها لوقتٍ لاحق .
فجأة يصيح ر ئيس المحطة من نافذة مكتبه الزُجاجية : محمود ، خذ عامل و نظفوا بير البنزين ، جاينا تنك التزويد .
( يا مستعجل وقف تا اقولك ) قال زميل محمود مُستدق الانف ساخراً .
دقائق باقية على نهاية الوردية ، يقول في نفسه : سننظفه بسرعة و نخرج ، لا بأس ! ، اسلم الوردية لعامل المساء و اعود الى البيت .
الزوجة تُراقب الصحون المرتبة و تهش الطفل الصغير عن حديقة المائدة ..
ينزل العاملان ، يبدءآن التنظيف ، دقائق بطيئة تمر، ابطأ من الشمس المنزلقة على منحدر الجبل المقابل ، دقائق اطول من ساعات الوردية الثمانية.
تنزلق الذراع الحاملة لباب البئر فيُغلق ، يصيح العاملان ، محمود يعلو صوته ، لا احد يجيب ، البئر معزول لكفاية المحطة شر الحريق .
صراخهم لا ينفذ الى الخارج
الزوجة تراقب الساعة و هي تباغت الثلاثين دقيقةً تأخرها محمود ، لا هاتف لديها لتتصل به .
المُدير كان في تلك الاثناء يٌحادث زوجته و يعدها بشهر عسلٍ جديد .. !