الوحدة الشعبية بمناسبة عيد العمال: الطبقة العاملة الأردنية هي الضحية الأولى للنهج الاقتصادي والسياسي
حتفل الطبقة العاملة اليوم بعيدها وهي تعيش أسوء انواع القهر والاستعباد والاستغلال في ظل سياسة الافقار والتجويع والجباية من جيوب العمال الفقراء الكادحين، نحتفل بمرارة عالية مع تفاقم أزمة البطالة والفقر وفقدان فرص العمل وتآكل الرواتب والاجور وارتفاع جنوني لاسعار مختلف السلع والخدمات خاصة الاساسية منها الكهرباء والماء والمواد الغذائية، وتزايد ظاهرة الفصل الجماعي بحجة إعادة الهيكلة للشركات والمؤسسات، ومع تصاعد حركة الاحتجاجات العمالية خاصة في القطاع العام للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم الوظيفية التي كان ثمنها حياة الشقاء والمرارة، ومواجهة الحكومة لهذه الاحتجاجات والمطالب العمالية بسياسة القمع والتهديد للعمال والقادة النقابيين.
إن الطبقة العاملة الأردنية في القطاعين العام والخاص وهي تحتفل اليوم بعيدها (يوم العمال العالمي) هي الضحية الأولى نتيجة النهج الاقتصادي والسياسي الذي تمارسه حكومة عبدالله النسور والحكومات السابقة لإخضاع الأردن لبرنامج صندوق النقد الدولي الذي أدى إلى بيع ممتلكات الشعب بتطبيق برنامج الخصخصة، هذا النهج الذي كرس التبعية المطلقة للمركز الامبريالي العالمي المعادي لمصالح الطبقة العاملة وسائر الكادحين والمنحاز للسماسرة ووكلاء الشركات الاجنبية.
إن إصرار الحلف الحاكم على عدم الاستجابة لمطالب القوى الوطنية والتقدمية واليسارية والنقابات العمالية المستقلة بإجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية وفك التبعية، وتجريم حق العمال بالاضرابات وغياب التشريعات العمالية الديمقراطية وحرمان العمال من حرية التنظيم النقابي والتعددية النقابية هو المسؤول عن هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها القوى العمالية والنقابية.
إننا في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني نؤكد على مطالب الطبقة العاملة الكادحة في تنظيم نفسها في نقابات عمالية ديمقراطية حرة تمثل جميع العمال والموظفين في القطاع العام والخاص في ظل انحياز كامل لدور الاتحاد العام للنقابات العمالية الحكومي الذي يدافع عن مصالح أصحاب العمل ونهج الحكومة المعادي لحقوق العاملين المطالبين بحياة كريمة وعادلة، آن الأوان لرص الصفوف ووحدة الحركة العمالية والنقابية الديمقراطية للتصدي لسياسة الفساد والإفساد لهذا النهج، وإيجاد قانون عمل يحفظ حقوق العمال ويصون كرامتهم ويتلائم مع الدستور الأردني الذي أعطى الحق للعمال بحرية التنظيم النقابي والتعددية النقابية على أسس ديمقراطية وحرة.
* بهذه المناسبة فإننا نجدد العهد على مواصلة النضال والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة، وحقها بالتمتع بحياة انسانية والمشاركة برسم السياسات العامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
عاشت الطبقة العاملة حرة ديمقراطية
عاش الأول من آيار عيد الطبقة العاملة العالمية
الدائرة العمالية لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
1/5/2016