توقف المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري أمام “إعلان نيويورك” الصادر في 30 تموز 2025، وأكد على رفض الحزب لما تضمنه الإعلان من إدانة وتجريم للمقاومة الفلسطينية ولحركة حماس والسابع من أكتوبر، الذي مثل عملاً مقاوماً مشروعاً، في سياق كفاح الشعب الفلسطيني وحقه في ممارسة كافة أشكال النضال في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وهو ما أكدت عليه قرارات الأمم المتحدة، كحق للشعوب في النضال ضد الهيمنة الاستعمارية، من أجل تقرير مصيرها، بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3070).
لقد بينت بنود إعلان نيويورك مدى التواطؤ الرسمي العربي مع القوى الاستعمارية، لتبييض صفحة الإحتلال وغسل ما ارتكبه من جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، ومساواة إعلان نيويورك المشؤوم للضحية بالجلاد، والتغاضي عن تحميل كيان الاحتلال والدول التي تواطئت معه المسؤولية عما إرتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، بشهادة وقرارات محكمة العدل الدولية.
لقد شدد الإعلان، وكرر، استعمال مصطلحات”النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني” بديلاً لمفهوم النضال الفلسطيني التحرري المشروع في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وعبر عن تطلعه “لدمج دولة الإحتلال في الإقليم والمنطقة”، كدولة طبيعية، و”تجريد المقاومة من سلاحها”، و”تجريم الحق بالمقاومة”، ووسمها بالعنف والارهاب، الذي يستدعي، حسب تعبير الاعلان، “اتخاذ تدابير قانونية دولية” بحق من يتبناها، ما يؤشر لقرارات تسعى لاستهداف ومحاصرة وتصفية قوى وخيار وثقافة المقاومة، وتصفية القضية الفلسطينية، واستئناف مؤامرة “السلام الإبراهيمي” التطبيعية، وفي مقدمتها تحقيق اختراقات استراتيجية على الجبهات السورية واللبنانية، بما يخدم تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد الصهيوني الأمريكي.
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
