الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكي الصـهيوني

اعتبر المكتب السياسي للحزب أن الأحداث الدموية الجارية في مدينة السويداء تظهر ملامح وطبيعة الاستهداف الأمريكي الصهيوني لسورية العربية بافتعال نزاعات مناطقية ومذهبية وطائفية تهدف الى تفكيك وتفتيت النسيج الوطني لمكونات المجتمع السوري الذي جسدته الدولة الوطنية السورية التي تم التآمر عليها وإسقاطها بمؤامرة إقليمية ودولية لتسهيل تمرير هذا المشروع الذي يصب في خدمة الكيان الصهيوني الذي لا يتوقف خطره وعدوانه وإجرامه عند حدود فلسطين والشعب الفلسطيني، بل يستهدف كل المنطقة العربية عبر ما سمي وما يردده زعيم الكيان الصهيوني الفاشي عن الشرق الأوسط الجديد.

وأضاف المكتب السياسي للحزب أن مخاطر هذا المشروع تتجسد في استمرار حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي يقوم بها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار الاعتداءات الصهيونية اليومية على لبنان ومقاومته التي لم تتوانى من اليوم الأول للعدوان الصهيوني على غزة من تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وعلى اليمن الذي جسد شعبه وقيادته الموقف العروبي الأصيل في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في محاولة لكسر هذه الحلقات التي جسدت مشروع المقاومة في المنطقة العربية لفتح الطريق أمام الكيان الصهيوني للتطبيع مع الدول العربية التي وقفت عاجزة وصامتة على ما يقوم به بحق الشعب الفلسطيني، وتكريس ما سمي السلام الإبراهيمي، وبناء شرق أوسط جديد يتسيد فيه الكيان الصهيوني المشهد.

وسجل المكتب السياسي للحزب رفضه وإدانته للعدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً على سورية، وتوجه بالدعوة الى كل مكونات الشعب السوري الشقيق الى عدم الانجرار للاقتتال والاحتراب الداخلي ورهان البعض على دعم الكيان الصهيوني لها الذي لا يبحث الا عن مصالحه وتوسيع دوره في المنطقة بالاحتلال العسكري والاستيطان والقتل والإبادة.

وختم المكتب السياسي للحزب بالتأكيد على أن المقاومة هي الخيار الرئيسي الذي يوجع هذا العدو وتجعله يدفع ثمن عدوانه، هذه الخيار الذي يتطلب ضرورة استنهاض الحالة الشعبية العربية، وتفعيل دور القوى الشعبية في مواجهة الخطر الصهيوني الداهم على منطقتنا العربية.

عمان في 21/7/2025

المكتب السياسي

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني