تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية
المقاومة في غزة وجنوب لبنان تسطران ملحمة بطولية في مواجهة الصهاينة المجرمين
الصمت الرسمي العربي والدولي يشجع النازيون الجدد على ارتكاب المجازر
الإدارة الأمريكية شريك في العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني
ندين العدوان الصهيوني على دولة إيران الذي تم بدعم وغطاء أمريكي
ناقش المكتب السياسي للحزب تطورات العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني والعدوان الصهيوني على إيران وخلص الى الموقف التالي:
فلسطين:
اعتبر المكتب السياسي للحزب أنه وبعد مرور أكثر من عام على العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة واستخدام كل وسائل القتل والتدمير لم يحقق خلالها التحالف المعادي أي هدف من أهدافه التي أعلن عنها عند بدء العدوان وذلك بفضل الأداء البطولي للمقاومة الفلسطينية التي تخوض مواجهات مباشرة مع القوات الصهيونية وتوقع في صفوفها القتلى والجرحى، وبفضل صمود الشعب الفلسطيني في غزة رغم ما نشهده من تصاعد في حرب الإبادة والتجويع والتهجير بقصف المدنيين في بيوتهم وفي مراكز الإيواء والأسواق في جباليا البطولة وبيت حانون وبيت لاهيا، واستهداف وتدمير المستشفيات والقطاع الصحي ومنع دخول الدواء والغذاء والوقود، لدفع الناس للهجرة وتفريغ منطقة شمال غزة من سكانها.
ورغم كل هذا الاجرام فقد فشل في تحقيق أهداف حربه التي لم يشهدها العالم ولا الحروب في التاريخ الحديث، مجازر ينفذها الكيان الصهيوني يومياً بالشراكة مع الإدارة الأمريكية التي تمده بكل وسائل القتل، وتغطي جرائمه وتبرر أفعاله وتمنع صدور أي قرار دولي لإدانة ووقف العدوان.
وأضاف المكتب السياسي أن كل هذا يجري في ظل صمت رسمي عربي، وفي ظل غياب أي دور فاعل للمؤسسات الدولية لوقف العدوان وحرب الإبادة سواء الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، الأمر الذي يشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار بأفعاله النازية بحق الأطقال والنساء والمدنيين العَزل، والاستمرار بارتكاب المجازر دون أي مسائلة.
لبنان:
عبر المكتب السياسي عن تضامنه مع الشعب اللبناني الشقيق أمام ما يتعرض له من عداون صهيوني إجرامي، وتوجه بالتحية للمقاومة اللبنانية على دورها البطولي في مواجهة العدوان الذي راهن التحالف الأمريكي الصهيوني بعد الضربات التي وجهها للمقاومة باغتيال قادتها أنه سيكون قادراً على إضعافها وهزيمتها، لكن الوقائع اليومية تدحض وتنسف كل الرهان الذي افترضه التحالف الأمريكي الصهيوني، وتسجل المقاومة مواجهات بطولية تصيب العدو الصهيوني في مقتل عبر التصدي لقواته في كل القرى والبلدات المحاذية لحدود شمال فلسطين المحتلة وتوقع في صفوفها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتمنعها من التقدم أو اختراق الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، وقامت المقاومة أيضا بتوسيع استهداف صواريخها الى مساحات أبعد من مستوطنات الشمال لتصل الى القواعد العسكرية الصهيونية والمستوطنات في حيفا وعكا ونهاريا والأغوار والمركز الرئيسي للعدو الصهيوني في ما يسمى “تل أبيب” واستهداف منزل زعيم القتلة والمجرمين “نتنياهو”.
إيران:
سجل المكتب السياسي إدانته للعدوان الصهيوني على دولة إيران الذي جاء بعد تهديد ووعيد بالرد على استهداف الصواريخ الإيرانية للقواعد العسكرية الصهيونية بعد اغتيال الشهيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، واغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وجاء هذا العدوان الصهيوني على إيران بالشراكة والدعم الكامل من الإدارة الأمريكية في محاولة لردعها عن دعم محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق الذي نوجه له التحية على الدور المشرف الذي يقوم به هذا المحور في التصدي للتحالف الأمريكي الصهيوني، وعدوانه على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وندين كل محاولات التهديد والوعيد التي تطلقها الإدراة الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم ضد إيران فيما إذا قامت بالرد على العدوان الصهيوني.
وختم المكتب السياسي للحزب وقفته بالتأكيد على وحدة وصلابة موقف محور المقاومة، وترابط وتكامل الجبهات الذي يتجسد في العمليات البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والتصدي البطولي للمقاومة اللبنانية للفرق العسكرية الصهيونية التي تحتشد على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وعملية الإسناد من المقاومة اليمنية والمقاومة العراقية.
عمان في 29/10/2024
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية