أبناء جهاد النكاح
أنا أجزم أن من أخرجتهم أرحام جهاد النكاح لن يقولوا ولو كلمة لصالح المقاومة، التبرير جاهز، فهم ومن وقف معهم صم بكم لا يفقهون إلا بتعليمات من السيد الأمريكي.
في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة كانت حجتهم للصمت أن حماس قريبة من الإخوان وهي إرهابية في المفهوم الأمريكي، وأن قرارها في السابع من أكتوبر كان مخاطرة أضرت بالمسلمين!!! لذا لن يكونوا شركاء معها بإلحاق الضرر.
الآن والحرب على لبنان ومقاومته رغم أن أساس اشتعالها هو الدفاع عن غزة والحقوق الفلسطينية وحماية لبنان من الأخطار الصهيونية.
لكن أبناء أرحام جهاد النكاح، راحوا يبررون خيانتهم بأن المقاومة اللبنانية شيعية وأنها مع إيران، ترى هل رأيتم في حياتكم خيانة مثل هذا الشكل؟
مازلنا كما قال مظفر النواب نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف.
هذه المرحلة كشفت القناع عن أدعياء الدين وأدعياء الوطنية الزائفة، فالوطنية الحقيقية هي الانتماء للأرض والتاريخ وأنظمة شرعية نتجت عن خيارات حرة وديمقراطية، هذه هي الوطنية الحقيقية وليس الوطنية التي يقيسونها بالالتزام بالنظام السياسي مهما كانت طبيعته.
نعم نحن أمام تحدي وجودي، لن يقوم ولن يتصدى له إلا أصحاب الإيمان الحقيقي والوطنية الحقة، أما العملاء سيلوذون في زواريب الصهاينة ومواخير الإمبرياليين.
المقاومة التي صمدت أمام طائرات إف 35، والقنابل الفراغية الأمريكية، وحولت الجيش الإسرائيلي الى مجموعة من مرضى نفسيين بعد عام من الصمود الفلسطيني ستنتصر.
والمقاومة الإسلامية التي أذاقته في 2006 مر الهزيمة، ستنتصر وتشرق شمس الحرية وسيجد العملاء وجها لوجه أمام مصيرهم المحتوم على مزابل التاريخ.