ذياب معزيا بالقائد البطل الشهيد إسماعيل هنية.. من يريد أن يكون مع الشعب الفلسطيني عليه أن يوقف التطبيع، عليه أن يوقف الجسر البري
في فعالية استقبال التهنئة بعرس الشهيد أقامته الحركة الإسلامية في مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي – في العبدلي/ عمان
جرى فيها تلقي التهاني والتبريكات بعرس الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس
ورئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق.
وقد أم مكان الفعالية مساء يوم الخميس 1-8-2024، حشود كبيرة من الجماهير، وممثلين عن الأحزاب والنقابات والقوى السياسية والمجتمعية.
وقد رأس الرفيق د. سعيد ذياب وفد حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، المكون من عدد من أعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزية، وشبيبة الحزب، وألقى الرفيق الدكتور ذياب كلمة في هذه المناسبة الجليلة السامية قال فيها:
عظم الله أجر الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل احرار العالم وكل الذين يناضلون من اجل حرية الأوطان..
واهم هذا العدو إن اعتقد أن إرتقاء شهيد ممكن أن يقلل من إرادة الشعب الفلسطيني على استمرار النضال وتحقيق أهدافه الوطنية، درب الشهادة والاستشهاد تمرس عليه الشعب الفلسطيني وقدم الشهيد تلو الشهيد والقائد تلو القائد على درب الحرية. وأكاد أجزم أن شهيدنا أبو العبد لم يخامره الشك أنه سيكون شهيدا على درب الحرية، فمن يختار أن يكون جزءاً من مسار النضال والجهاد هو في الحقيقة مشروع شهيد.
لقد تكالبت على الشعب الفلسطيني كل ضباع الأرض، وعاد نتنياهو بكل غرور وعربدة من زيارته الى واشنطن، متوافقا ومتفقا مع الادارة الأمريكية على أن يوجهوا ضربات جديدة ومختلفة إلى الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة ظنا منه أن هذا سيكسر ويعوض عن هزيمته في غزة. هذا الكيان وهذه القيادة البشعة والمجرمة في الكيان عندما وجدت نفسها وقد أصابها الفشل الكامل في غزة وجدت أن ضالتها في الاغتيالات للشهيد فؤاد شكر شهيد حزب الله وفي نفس الليلة للقائد ابو العبد.
نحن أيها الأخوة أمام استحقاق تاريخي، ممكن أن يوجه العدو ضربات هنا وهناك ولكن علينا أن نرد.. أنا لا أقصد الرد بطابعة الفردي المهم والذي يجب أن يتم، ولكن علينا أن نجهز أنفسنا كشعوب وقوى سياسية ومقاومة الى معركة طويلة تنتهي بالانتصار الكامل على هذا الكيان.
على الجماهير العربية وقواها السياسية أن تدرك جيدا إن كانت تريد أن تنخرط وبشكل جدي في مواجهة هذا المشروع، وعليها أن تضع على جدول أعمالها أن الولايات المتحدة الامريكية متورطة بالكامل في حربها ضد شعبنا العربي والفلسطيني، وبالتالي على هذه القوى أن تعرف جيدا أن ترك المصالح الامريكية أن تستمر بكل حرية هو خطأ ترتكبه هذه الجماهير وأنه من واجبنا أن نتصدى للمصالح الأمريكية وإلا سيبقى حديثنا مجرد هراء لا يقدم ولا يأخر.
آن لهذه المعركة التي فُتحت بكل أبعادها ان تتحول الى ممارسة حقيقية كي لا نفقد القيمة والدلالة..
الممارسة هي المعيار لمصداقية هذه الفكرة ومصداقية الرؤيا وبالتالي الحديث عن هذه الدولة أو تلك متضامنة مع الشعب الفلسطيني يجب أن يرتبط بالممارسة، من يريد أن يكون مع الشعب الفلسطيني عليه أن يوقف التطبيع، عليه أن يوقف الجسر البري، عليه أن يوقف الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وإلا سيكون كل نظام مستمر في علاقته هو شريك مع العدو الصهيوني في ضرب الشعب الفلسطيني.
المذبحة في غزة هزت العالم كله إلا النظام العربي الرسمي الذي لم يتحرك كالمصاب بمرض التوحد غير آبه بما يعانيه الشقيق في غزة والضفة وعموم فلسطين، وكأن البقعة الجغرافية التي يجري فيها القتال خارج الوطن العربي.
نحن أمام ظاهره غريبة تشترك فيها الجماهير، وعندما تصمت الجماهير عن حقها وتصمت عن محاسبة الأنظمة ولا تحدد مشروعيتها بالتزامها بالدفاع عن سيادتها الوطنية والتزامها بالأمن الوطني والعربي فهي ليست شريكة في الدفاع عن فلسطين.
المسؤولية الأساسية أن نتخلص من عبوديتنا الطوعية وأن نشق طريقا يوصلنا الى الحرية الحقيقية وتحرير أوطاننا.