ابو عاهد وجه الاردن الجميل
لو نظر جميعنا في المرآة لرأى وجه ابو عاهد احمد شفيق الحمايدة، لانه الاكثر تعبيرا عن الاردنيين وانتمائهم الوطني والقومي، هو الصورة العميقة للاردن العربي الذي لم تبعده القواعد العسكرية عن امته وهمومها وبقي يعيش وجعها ويحمل معها ارادة الصبر والمواجهة، انه الشعب الاردني.
ابو عاهد هو ابن محافظة معان ابن قرية وابناء القرى لقربهم من الارض يكتسبون خصالها، العطاء بلا حدود والطيبة والايثار وحب الخير وهذا ما كرسه المرحوم وبشكل متميز.
وهي الخصال التي حفزت الشهيد كايد عبيدات ابن العشرين عاما وشيخ العبيدات لامتشاق سلاحه والانخراط في مواجهة المستوطنين الصهاينة، ادراكا مبكرا اكثر بكثير من مسؤولي اليوم ان المشروع الصهيوني خطرا على الاردن كما هو على فلسطين، فاستشهد على ثرى فلسطين.
عائلة المرحوم احمد شفيق الحمايدة اكتشفوا بعد وفاتة انة كان قد حصل على قرض الاسكان وهو وكيل متقاعد فى الدفاع المدني، وكان قد تبرع بهذا المبلغ وبصمت الى اهل غزة.
هذة الروحية دللت على الانتماء لهؤلا الفلاحين الأنقياء، عكست حب الغير وعمل الخير والسرور عندما يدخل السعادة للاخرين، هذة الثقافة على الضد من ثقافة العولمة. والبزنس التي لا يهمها سوى. كسب العمولة والسمسرة،كان ما فعله اكبر دليل على ما يتمتع بة من كمال الايمان، ورفعة الأخلاق، اخلاق الفقراء، اخلاق المؤمنين بعروبتهم وليست اخلاق المطبعين وسدنة الجسر البري.
ابو عاهد عكس صورة الاردني العروبي الذي خرج في كل الساحات في خمسينات القرن الماضي رفضا للاحلاف والوجود الاجنبي.
الاردني كان يعطي الاولوية لسيادته الوطنية والقومية على حساب لقمة العيش.
هذا النموذج هو ذاتة الذي كرسة ابناء حي الطفايلة في دعم اهل غزة ومقاسمتهم لقمة العيش.
احمد الحمايدة تصرف كالصحابة حينما تبرع عثمان بن عفان بكامل قافلته دعما للمجهود الحربي، فها هو المرحوم يتبرع بقرض طالما انتظره ليوفر طعاما لاخوانة في غزة.
والدرس الاخير ان المرحوم دلل اننا شعب واحد لم تقسمه الا السياسات المعادية للوحدة العربية، فالشعبان كانا على الدوام مع المشاريع الوحدوية.
لروحك الرحمة يا ابا عاهد كنت مبادرا لا تنتظر ما يجب القيام بة مكرسا روح الايثار ومصداقية الانتماء.