الوحدة الشعبية: ما فشل العدو الصهيوني تحقيقه في الميدان العسكري لن يستطيع تحقيقه بالمناورات السياسية الأمريكية
تصريح صحفي
صادر عن المكتب السياسي
ما فشل العدو الصهيوني تحقيقه في الميدان العسكري
لن يستطيع تحقيقه بالمناورات السياسية الأمريكية
ناقش المكتب السياسي للحزب المستجدات السياسية على الصعيد المحلي، وتطورات العدوان الصهيوني على غزة وخلص الى الموقف التالي:
على الصعيد المحلي:
يطالب المكتب السياسي للحزب الحكومة أن يشمل مشروع قانون العفو العام الذي ستقدمه الى مجلس النواب كافة معتقلي الرأي والموقوفين على خلفية نشاطهم في الحراك الشعبي، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية في قضايا دعم المقاومة، ويعتبر المكتب السياسي أن عدم شمولهم بالعفو العام يشكل موقفاً مسبقاً للحكومة اتجاه هذه القضايا التي يجب أن تحظى بالأولوية لإغلاق ملف التضييق على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، ووقف الاعتقال السياسي، وتجريم من يدعم المقاومة في فلسطين.
ويرى المكتب السياسي للحزب أن هناك تجاهلاً كاملاً من قبل الحكم لكل المطالب الشعبية التي يعكسها الحراك الشعبي المستمر والمتواصل منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، والمتمثلة بوقف كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم، وإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة معه، وإغلاق سفارته التي تستفز مشاعر كل الأردنيين، ووقف تصدير الخضار للكيان، وإيقاف الجسر البري الذي يمر عبر أراضينا لتزويد العدو بالبضائع، وإنهاء وجود القواعد العسكرية الأمريكية والأجنبية على الأراضي الأردنية.
ويعتبر المكتب السياسي أن هذه السياسات والتحالفات لا تخدم الأردن ومصالحه الوطنية ودوره في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع وتهجير تقودها الولايات المتحدة الأمريكية التي سمحنا لها بوجود قواعد عسكرية على أراضينا، ولأن الخطر الصهيوني لن يتوقف عند حدود فلسطين بل يستهدف الأردن وسيادته وعروبته في إطار المخطط الذي يعمل التحالف الأمريكي الصهيوني على تنفيذه لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وشطب الدور الأردني في حماية المقدسات.
على الصعيد الفلسطيني:
يرى المكتب السياسي للحزب أن كل الذي يجري من مناورات ومبادرات ولقاءات ومفاوضات تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف كسر مقاومة الشعب الفلسطيني التي لم يستطع جيش المجرمين الصهاينة كسرها في الميدان والمواجهه العسكرية على أرض فلسطين في غزة البطولة وفي الضفة الغربية المحتلة، وتستهدف أيضاً منح الكيان الصهيوني الدعم العسكري لمزيد من القتل والإبادة والتجويع والتهجير للشعب الفلسطيني، ومنحه المزيد من الوقت، وتغطية جرائمه البشعة بحق الأطفال والنساء والمدنيين العَزل.
وتابع المكتب السياسي للحزب أن كل المعطيات السياسية والعسكرية تشير الى استمرار العدوان الصهيوني واستمرار الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة عبر ارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية التي يتغنى بها الغرب الكاذب والمنافق المتحالف مع المجرمين الصهاينة.
ورغم بشاعة ما يقوم به العدو من جرائم الا أن المقاومة الفلسطينية صامدة وتقاتل بشجاعة وبسالة، ويؤكد قادتها أن ما فشل العدو الصهيوني في تحقيقه بالميدان لن يستطيع الحصول عليه بالمناورات السياسية، ولن تكون غزة الا مقبرة للغزاة ولن يحكمها الا من يمثل إرادة الشعب الفلسطيني بالمقاومة والخلاص من الاحتلال.
وختم المكتب السياسي بمطالبة القوى الشعبية العربية باستنهاض الحالة الشعبية وتقديم كل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.
عمان في 24/3/2024
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني