نعم لإغاثة شعبنا بغزة .. لا لدعم الصهاينة
جسر بري الى غزه .. لا لدعم الكيان الصهيوني، مركزية الملتقى الوطني لدعم المقاومة
بهذا الشعار كان مجموع فعاليات الحزب في الأسبوع الماضي، والتي انتهت بالمسيرة المركزية يوم الجمعة التي دعها لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة والتي كان من المفترض أن تصل الى معبر الشيخ حسين في الأغوار الشمالية، ولكن تعرض جموع المشاركين الى منع من الوصول مما أدى الى تجمعهم في أقرب نقطة واقامة الفعالية مع توجيه الرسائل الواضحة برفض دعم الكيان الصهيوني، والعمل الحقيقي على إغاثة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه.
وفي ذات السياق أقامت شبيبة جنوب عمان وقفتها الأسبوعية في مخيم الوحدات من امام مسجد الصحابة بعد صلاة الظهر والتي رددت نفس الشعارات المطالبة بإغاثة قطاع غزه وايقاف دعم الكيان الصهيوني.
أما المسيرة الأسبوعية التي تقام يوم الثلاثاء في محافظة اربد بدعوى من الملتقى الوطني لدعم المقاومة / فقد انطلقت من امام مسجد الجامعة مطالبة بإدخال كافة أشكال المساعدات والاغاثة الى قطاع غزة.
التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة
دعى الملتقى الشبابي الأردني لدعم المقاومة الى سلسلة بشرية من دوار المدينة باتجاه الجامعة الأردنية حملت شعارات مطالبة بفتح معبر رفح امام إغاثة قطاع غزه، وأمام الجرحى والمرضى الذين يحتاجون الى علاج من أبناء القطاع.
كما أدان التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة استمرار سياسة التضييق على الحريات واعتقال النشطاء حيث يتم توجيه تهم تتعلق بالجرائم الإلكترونية بسبب منشورات داعمة لغزة والحراك الشعبي المبذول لرفع الحصار عنها مؤكدين أن الشعب الأردني يقوم بواجبه بحماية الوطن من الأطماع الصهيونية ولا يخجل من أن يقول أنه في صفٍ واحدٍ ضد أي ممارسات تطبيعيه أو جسور برية تحاول فك الحصار عن الاحتلال بينما تظل المعابر مغلقة في وجه أهلنا الصامدين في قطاع غزة.
كما دعى التجمع الشبابي للمشاركة في الحملة الإلكترونية يوم الأربعاء والخميس في تمام الساعة السابعة مساءً رفضاً للجسر البري للصهاينة.
رابطة الشهيد غسان كنفاني
وفي استمرار للحراك الثقافي الأردني عموما، دعت رابطة الشهيد غسان كنفاني في محافظة الزرقاء مجموعة من الهيئات الثقافية و أصدرت بياناً دعماً للمقاومة “الثقافة في دعم المقاومة” قالت فيه :
“نعلن نحن ممثلي الهيئات والمؤسسات الثقافية في الزرقاء، انحيازنا المطلق لخيار الم.قاومة كخيار يعيد لنا الحقوق المغتصبة، ونتوجه بالتحية والإجلال للشعب الفلسطيني ومق.اومته الباسلة، الذين يتصدون ببطولة وشجاعة قل نظيرها، في مواجهة آلة الع.دوان البربري الص.هيوني المدعومة من قبل الامبريالية الامريكية وقوى الاست.عمار الغربي وحلفائهم .
ان الشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ أكثر من قرن من الزمن، ليس دفاعا عن فلسطين وعروبتها فقط، بل دفاعا عن المنطقة وعروبتها، وعن كل المضطهدين في هذا العالم.
إن المقاومة الفلسطينية في معركة *ط.وفان الأقص.ى*، استطاعت فرض روايتها للصراع العربي الص.هيوني واسقاط السردية الص.هيونية للصراع، وهي سردية سعى الع.دو الص.هيوني لتعميمها على العالم عبر وسائل الإعلام والتجمعات الثقافية المت.صهينة.
إن الحركة الص.هيونية، ومن خلال القتل والتدمير الممنهج او التهجير، وسعيها لكيّ الوعي الفلسطيني باستهداف الأجيال المتعاقبة، جعلت هذه الأجيال اكثر تمسكا بحقوقها، وأكثر إيمانا بحتمية الانتصار وكنس الاحتلال الص.هيوني.
ان الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني، الذي لم يتنازل يوما عن حقه التاريخي بفلسطين كل فلسطين
والذي ارتبط مفهوم الم.قاومة عنده بمواجهة الاحت.لال بكل الأشكال ابتداء من الكلمة إلى الحجر والس.كين وصولا إلى الكف.اح المس.لح، لايمانه بحقه التاريخي بفلسطين.
ان الثقافة والم.قاومة، يعبران عن مفاهيم وحالات أكثر اتساعا، فالم.قاومة ليست هدفا في حد ذاتها، ولكنها وسيلة لتحقيق أهداف المجتمعات وتطلعاتها إلى التحرير، فالتقدم والإصلاح، ذلك أن الم.قاومة ضد الاحت.لال، لا تكون ولا تنجح إلا في حالة ثقافية عامة قائمة على الحرية والاستقلال.
والم.قاومة بارتباطها بمواجهة الاحت.لال بالقوة والنضال السياسي، فإنها تعني حالة المواجهة ضد الظلم والهيمنة للسعي نحو التحرر السياسي والاجتماعي، سواء من الاحتلال أو من الاستبداد السياسي أو الثقافي أو الاجتماعي.
بذلك فإننا مسؤولون عن المقاومة بمفهومها الشامل كمدخلٍ لتفسير التاريخ، والعمل الإنساني المتراكم لأجل الحرية والإبداع والتغيير والاستقلال، فتتداخل مع العلم والحضارة والإنتاج والحروب والحب والسلام، وتبدو أحيانا الأكثر حضورا في الدين والأدب والفلسفة،
هكذا يفرض السؤال نفسه، كيف نبني ثقافة الم.قاومة في ظل وضع عربي قائم على الاستبداد والتخاذل في مواجهة الاحت.لال والهيمنة؟
كيف ستقاوم الشعوب والمجتمعات الاحت.لال تحت وطأة الاستبداد والفساد؟
وكيف لنا كمثقفين منحازين لفلسطين ولعموم المضطهدين أن نعلي من ثقافة المق.اومة في مواجهة ثقافة الهيمنة والتبعية والارتهان التي يسعى الاحت.لال لتعميمها.
وفي إطار صراعنا الوجودي مع الحركة الص.هيونية، بات مطلوب من كل المثقفين ان يعززوا من الرواية
الفلسطينية والعربية للصراع، لان معركتنا معركة “وعي” بامتياز، وعلينا أن نراقب بعقل علمي، التغيير الذي فرضه الصمود الفلسطيني، من خلال
حركة الشوارع في معظم دول العالم وتحديدا في أروبا والولايات المتحدة، هذا الشارع الذي بدأ يغير قناعاته في السردية الص.هيونية التي فرضت عليه عبر تعبئة منظمة ومدعومة من قبل حكومات هذه الدول، فلنقرأ بتمعن استطلاعات الرأي التي بدأت تنحاز للرواية الفلسطينية.
وعلينا أن نؤكد بان مق.اومة الاحت.لال والهيمنة، هي عملية ثقافية مضادة لثقافة أرادها الاحت.لال،وقاومها شعبنا بالدماء،
وربما كان من أهم أدوات ثقافة الاحت.لال تشكيل ثقافة يملؤها اللبس والجاذبية، إذ يمكن تمريرها أمام عيون البعض، ومنها ما سمي (ثقافة السلام) لتمرير الهيمنة والتبعية والاستلاب.
ومن هنا فإن ثقافة مقاومة الاحت.لال أولوية للتحرر الوطني والتقدم والتنمية المستقلة والديمقراطية.
اننا كأطر ثقافية ملتزمة بقضايا أمتنا وشعوبها ، إذ نؤكد بأن خيارنا لإسقاط المشاريع المشبوهة التي يتم هندستها في دوائر القرار في الغرب الاستعماري، هو دعم واسناد خيار الم.قاومة وتعزيز الانتماء الوطني، والتمسك بالرواية “