محاكمة العصر
بدأت قبل ساعات محكمة العدل الدولية في لاهاي لأول مرة في تاريخها محاكمة (إسرائيل )بتهمة الابادة بحق الشعب الفلسطيني، وكانت جنوب أفريقيا قد قدمت الشكوى ضد الكيان الصهيوني وما يقوم به من ابادة وحصار وتدمير للبيوت.
بداية اقول ان الدم الفلسطيني الذي سال غزيرا لم يؤثر بتاتا في الحكام العرب واثروا ان يبقوا على هامش التاريخ حيث هم يلهون بمتعهم، بينما تحركت جنوب افريقيا مشكورة دفاعا عن العدالة والانسانية وضد المظلومية التي يتعرض لها الفلسطينيين. ،في الوقت الذي تخلى ادعياء الديمقراطية وحقوق الانسان وتخلوا عن هذه القيم لصالح تراثهم الاستعماري ومركزية الرجل الابيض، انه الحنين العنصري.
هذا الدور الرائد لجنوب افريقيا يضعها في مكانها الصحيح كصانعة لنظام دولي قائم على العدالة واحترام حقوق الشعوب.
محزن ومعيب هذا الموقف الرسمي العربي الخانع الذي افتقر لجرأة رفع دعوى ضد الكيان، بل يتباهى بعضهم باستقبال قادة الكيان والتواصل معهم..
انها محاكمة العصر سيظهر الكيان الصهيوني على حقيقتة التي عمل على اخفائها طوال عقود،وتتكف زيف قيم الغرب،
ويظهر الحكام عراة امام الشعوب بدون ستر للعورات، وقد تحللوا من مسؤوليتهم امام شعوبهم. التحية لجنوب افريقيا المجد والخلود لنلسون منديلا
الخزيء لمن تخلف عن القيام بواجبة مهما كانت الذرائع.
التاريخ يتحرك ويتغيير، واهم من اعتقد بثبات الأشياء.
والايام بيننا.