منسق اتحرك محمد العبسي لـ”صدى الشعب” المقاطعة بدأت تكرس ثقافة وسلوك التوجه للمنتج المحلي
أكد محمد العبسي، منسق تجمع اتحرّك، أن الموجة الحالية للمقاطعة تختلف عن السابقة، حيث شهدنا في العقدين الماضيين موجات متعددة للمقاطعة التي تزامنت مع أحداث ذات صلة بتلك الفترات.
وأوضح، أنه كانت هناك موجات سابقة للمقاطعة، ولكن للأسف، لم تندمج هذه الموجات في الواقع اليومي كثقافة أو سلوك مستمر، مضيفاً أنها كانت تتزامن هذه الموجات مع الأحداث وتنتهي سريعاً بعد انقضاء الحدث، مما أدى إلى عدم انتشارها بشكل أوسع ودائم.
وأشار خلال حديثه لـ ”صدى الشعب” إلى أن الاختلاف البارز في هذه الموجة هو أنها بدأت في تأسيس ثقافة وسلوك يومي لدى المجتمعات الأردنية والعربية.
وأوضح ذلك بسبب تورط شركات عالمية في دعم الاحتلال، وتكشف ذلك بتزامن مع إبادة في غزة حيث، قررت بعض الشركات زيادة دعمها وأعلنت دعمها لجيش الاحتلال، مما شكل استفزاز لمشاعر الأردنيين المتضامنين، الذين يرون أنفسهم جزءًا من هذه المعركة يؤيدون الصمود والمقاومة ومن هذا المنطلق، اتسعت حملات المقاطعة لتشمل طيفاً أوسع.
وأكد أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت ثقافة وسلوك يومي يُشير إلى أنه سيستمر في المستقبل، مضيفا أن التوجه الحالي يتجه نحو البدائل، والتي تمثلها المنتجات الوطنية، وهو ما أصبح جزءاً من ثقافة وسلوك المواطنين ويعتقد، أن الأرقام الصادرة عن مركز الدراسات يلاحظها الجميع في الشارع، مضيفا أن الحديث عن المقاطعة وفوائدها، بالإضافة إلى البدائل، أصبح أمرًا شائعا في مختلف المناسبات، سواء الاجتماعية أو السياسية، مما يعزز المنتج الوطني. وبين، أن العديد من الشركات قامت بالفعل بزيادة إنتاجها من البدائل المحلية للعديد من المنتجات، لافتاً إلى أن حركة المقاطعة أصبحت تنتقل كعدوى، حيث أن الأشخاص الذين كانوا سابقاً غير مقتنعين بفكرة المقاطعة، أصبحوا اليوم يؤيدونها.
وأشار إلى أنه لا يمكن الجلوس في مكان مؤشر عليه بالمقاطعة نتيجة العدوى الاجتماعية، منوهاً إلى أن حركة المقاطعة دفعت المستهلكين نحو اختيار المنتجات المحلية، مما يُعزز ويدعم الصناعات المحلية كبديل عن المنتجات المدعمة للكيان الصهيوني.
وأكد، أن المقاطعة تُساهم في دعم الاقتصاد الوطني دون تأثير سلبي، حيث تُشجع انتشار المصانع المحلية وزيادة إنتاجها، مما يعزز حاجة العمالة ويوفر آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين.