المنطقة المهنية تقيم حفل استقبال للرفاق المؤسسين بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني العام الثامن للحزب
أقامت المنطقة المهنية ودائرة العمل المهني لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، حفل استقبال حاشد للرفاق المؤسسين بمناسبة نجاح إنعقاد المؤتمر الوطني الثامن للحزب وفق متطلبات قانون الأحزاب الجديد.
وفي جو عكس العلاقات الرفاقية الدافئة بين الرفاق، ألقى الرفيق فؤاد حبش عضو المكتب السياسي ومسؤول دائرة العمل المهني كلمة ترحيبية بالحضور أكد من خلالها على أهمية التوسع التنظيمي، والانتشار بين الجماهير في كافة المحافظات والقطاعات، ننتعلم منها ونعلمها، ونتواجد بين صفوفها.
كما أكد على ضرورة إقامة أسس للتواصل والتشارك مع المؤسسين، سواء كان ذلك ضمن الهيكلية النظامية للحزب، تعقد اجتماعاتها وتمارس مهامها بشكل دوري ومنظم، أو عبر حلقات للعلاقات التي تناسب خدمة الغرض الأساسي للعمل الحزبي، وتعزيز البناء الحزبي ودوره والحفاظ على وحدته الفكرية والسياسية.
كما حذر الرفيق حبش من حجم التراجع الكبير الذي تشهده النقابات المهنية نتيجة للتجريف السياسي الممنهج الذي تعرضت له النقابات خلال العقدين الماضيين.
وألقى الرفيق الأمين العام الدكتور سعيد ذياب كلمة الحزب رحب فيها بالحضور الكريم، ثم نوه بحالة النهوض المقاوم في فلسطين، فأشاد ببطولات المقاومين في جنين وكافة المدن، وتصديهم ببسالة للعدوان الصهيوني المتواصل، ومقاوتهم النوعية الشجاعة للقوات الصهيونية التي أقتحمت مخيم جنين، وألحاق الخسائر بهم وبألياتهم، مؤكداً أن المقاومة المتصاعدة هي الطريق الوحيد للخلاص من الاحتلال وهي الرد الطبيعي على ممارسات الاحتلال وحكومته اليمينية الفاشية الموغلة في وحشيتها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ومشاريعه التهويدية.
كما أشار الرفيق الدكتور سعيد إلى التحولات المهمة على المستوى الدولي، وفي منطقتنا العربية، في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية المدعومة من الحلف الأطلسي، وبروز عالم جديد بدأ يتشكل ما ينعكس إيجابا على توازن القوى العالمي، وأهمية إدراك هذه التغيرات، مع ضرورة أن نلعب دورا في رسمها وتحديد إتجاهاتها، حتى نستفيد من إنعكاساتها الإجابية على أوضاعنا، داعياً في نفس الوقت الحكومة الأردنية للاستفادة من الوضع الجديد، والخروج من حالة السلبية، وتوضيح الدور الفاعل، ووضع الإستراتيجية الوطنية الواضحة للتخلص من قيود التبعية، وفتح مسار التحول الديمقراطي في البلاد لما لكل هذا من فائدة للمصالح الأردنية الوطنية .
وحيى الرفيق الأمين العام، الرفيقات والرفاق الحاضرين، وقدر عاليا إنتمائهم ووفائهم للحزب وبرنامجه الثوري الوطني الذي حرص ومنذ بدايات التأسيس على ربط الهم الوطني التحرري الأردني، بالهم الفلسطيني والقومي، والتصدي للمشروع الإمبريالي الصهيوني في فلسطين والمنطقة العربية، على طريق التحرير والعودة .
وقد تطرق الرفيق الدكتور سعيد ذياب إلى حجم المعيقات المفتعلة والتحديات الكبيرة التي واجهها الحزب خلال فترة توفيق أوضاعه مع قانون الأحزاب الجديد وحتى قبيل انعقاد مؤتمره العام الثامن، ما يعكس خطورة النةايا المبيتة عند الحكومية لتعطيل تأسيس الحزب، وإخراجه من مساحة الفعل السياسي الحزبي والجماهيري، إلا أن الجهود الخيرة للجميع، والذين تحركوا بهمة ووفاء وإرادة صلبة، أسهمت في تحدي الحواجز والصعاب وتجاوزها لتثبيت مكانة الحزب الطليعية على ساحة الفعل الحزبي والوطني، ومع كل القوى الوطنية والتقدمية، سنسير معا في هذا الطريق مستمرين بالتواصل والتشارك الكامل، لتحقيق أهداف شعبنا المشروعة والمستحقة.