نداؤنا

الأردن ليس “دكانة” | د. سعيد ذياب

مشكلة بعض مكونات الحكم، اعتقادهم بأن الأردن ملكية خاصة لهم، يحددون من يمتلك انتماء للأردن أم لا، من له ولاء أو ليس لديه ولاء.

هذا انعكس على نظرتهم للأردن باعتباره مجرد دكانة أو متجر صغير للبيع والشراء، كان هذا جليا في تصريح وزير داخلية سابق، أي أن الأردن دكانة يملك مفتاحها يفتحها متى شاء ويغلقها متى شاء، متجر صغير محتوياته بسيطة على قدر حاجات أهله.

الأردن ليس دكانة للبيع والشراء، الأردن وطن التاريخ والنضال، وطن كايد عبيدات ووطن أحمد المجالي ومشعل الخيطان ومؤنس الرزاز، وطن غالب هلسه ومشهور حديثه،

الأردن كبير وكبير بالنفس العروبي الكبير لشعبه، الأردن الذي أسقط حلف بغداد، هذا هو الأردن بقاماته الأدبية والعلمية، لم يكن ولن يكون دكانه بل سيبقى سنداً، توأم الروح لفلسطين وشعبها المناضل.

شعوبنا أكبر بكثير من التجار، الأردن هو الذي يكتب تاريخه الأن بما يعانيه أبناؤه من قمع ومصادرة لحرياتهم، الأردن المستقل، ليس هو المثقل بالديون بفعل سياسة حكومات فاسدة همها الاستدانة لتلبية احتياجات الفساد والياسمين.

الأردن يجسد الأن تاريخه بنضاله لانتزاع حقوقه ووقوفه سداً منيعاً في وجه أطماع نتنياهو وعصابته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى