بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني
الوحدة والمقاومة الطريق للحرية والخلاص من الاحتلال
أقرت الأمم المتحدة في 29/11/1979 اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وهو نفس اليوم الذي أقرت فيه القرار (181) قرار تقسيم فلسطين في عام 1947 ومنح العصابات الصهيونية إقامة كيان استيطاني عنصري احلالي على أنقاض الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وتشريده في دول اللجوء والمنافي، ترجمة لسياسة الانتداب البريطاني على فلسطين ووعد بلفور المشؤوم.
يأتي هذا اليوم للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالحرية والخلاص من الاحتلال رغم كل الدعم الأمريكي والغربي الذي يقدم للكيان الصهيوني من أسلحة قتل ودعم سياسي والهيمنة على الأمم المتحدة ومنعها من إنصاف الشعب الفلسطيني، ورغم كل القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة من تاريخ بدء الصراع مع المشروع الصهيوني لم ينفذ منها قراراً واحداً ينصف الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني التحرري ويؤكد على حقوقه الوطنية، ورغم ذلك لم يتوقف عن كفاحه الوطني في مواجهة عصابات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين يدنسون الأرض والمقدسات، بل واصل نضاله على امتداد سنوات النكبة وقرار التقسيم مقدماً قوافل الشهداء ومؤكداً أن الصراع مع المشروع الصهيوني صراع مفتوح لن يتوقف الا بالحرية والخلاص من الاحتلال.
تأتي المناسبة في هذا العام والأرض الفلسطينية تشتعل تحت أقدام المحتلين تأكيداً لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبخيار المقاومة باعتباره الطريق للحرية واستعادة حقوقه الوطنية، بعد أن ظن الكيان الصهيوني وحلفائه أنهم نجحوا في تطويع الشعب الفلسطيني، بعد توقيع المعاهدات والاتفاقيات التي تمت معه وفتح أبواب التطبيع العربي الرسمي مع عدد من الحكومات العربية.
إن وصول عتاة اليمين الصهيوني والمستوطنين الى تشكيل الحكومة في الكيان الصهيوني لن يغير من المشهد في الصراع، بل سيزيد تصميم الشعب الفلسطيني ومقاومته على الاستمرار بطريق الكفاح الوطني لأن كل صهيوني على أرض فلسطين هو مجرم وقاتل ومحتل يجب مواجهته، ورغم كل التهديدات وسياسة التخويف من القادم التي يطلقها نتنياهو وبن غفير وعصابتهم، فقد جرب قادة الكيان الصهيوني المجرمين من بن غوريون الى غولدا مائير الى بيريز ورابين وباراك وشارون كل الوسائل الإجرامية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني لكنهم فشلوا.
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ندعو الى:
_ انهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية من على قاعدة البرنامج الوطني الفلسطيني المقاوم، ومغادرة مرحلة أوسلو وكل نتائجها الكارثية.
_ وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة معه لأن الخطر الصهيوني لا يتوقف عند حدود فلسطين، بل يستهدف الأردن وكل الأمة العربية.
_ دعم نضال الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه ودعم مقاومته بكل السبل والأشكال المتاحة لأنها الخيار الوحيد للخلاص من الاحتلال.
المجد للشهداء.. الحرية للأسرى
فلسطين عربية والاحتلال الى زوال
عمان في 29/11/2022
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني