بيانات وتصريحات الحزب

تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية حول العدوان الصهيوني على غزة المُقَاوِمـ.ـة

جريمة جديدة يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني تضاف لسجل الإجرام الذي يشكل العلامة الرئيسية لتاريخ هذا الكيان المجرم، حيث قام بالعدوان على غزة في محاولة منه لفرض معادلة جديدة للصراع بعد معركة سيف القدس 2021، واستهدف المقاوم تيسير الجعبري القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في منزله وأدى هذا العدوان الجبان الى استشهاد وإصابة عدداً من المواطنيين العزل من بينهم أطفال ونساء.

واعتقد قادة الكيان أن هذا العدوان سيمر بدون رد من المقاومة، لكن خاب ظنهم وفشلت تقديراتهم، وكان رد المقاومة سريعاً باستهداف المستوطنات الصهيونية في محيط قطاع غزة، وقصف المدن الرئيسية في الجنوب الفلسطيني المحتل وصولاً الى ما يسمى عاصمة الكيان تل أبيب، ومطار اللد المحتلة لتؤكد المقاومة أنها حاضرة ومستعدة دائما لمواجهة العدوان رغم بشاعة الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني وسقوط الشهداء والجرحى وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكينها.

إن معادلة الصراع التي فرضتها المقاومة كرست روح التحدي والمواجهة في إطار هذا الصراع المفتوح مع الاحتلال، وأكدت أن هذا الصراع لن يتوقف، وأن هذا العدوان لن يهز المقاومة رغم الألم على فقدان قيادات في المقاومة واستشهاد واصابة المدنيين العزل من الأطفال والنساء.لقد كشف هذا العدوان هشاشة وانهيار الواقع الرسمي العربي الذي كالعادة يكتفي بالإدانة والشجب، ويلعب دور الوسيط للبحث عن تهدئة مع الكيان الصهيوني على حساب الدم النازف والالام التي خلفها هذا العدوان.وكشف أيضاً بشاعة وزيف الموقف الدولي وفي المقدمة منه موقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بتبرير العدوان وتأكيد حق الكيان الصهيوني بالدفاع عن نفسه، تأكيداً لمواقفهم السابقة المعادية للشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة، واكتفاء البعض بالتعبير عن القلق ودعوة أطراف الصراع للتهدئة.

وفي خطوة تصعيدية سمحت حكومة الاحتلال لقطعان المستوطنين وقادتهم المجرمين لاستباحة المسجد الأقصى في خطوة استفزازية لتوسيع دائرة الصراع، وترافق ذلك مع حملات المداهمة والاعتقال في مدن الضفة الغربية المحتلة في محاولة منه لكسر إرداة الشعب الفلسطيني وروح المقاومة التي تصاعدت رغم كل اجراءات القتل والعدوان والاعتقال التي يمارسها الكيان الصهيوني.إن كل المعطيات تؤشر أن المعركة في بداياتها يحاول من خلالها الكيان الصهيوني تحقيق نصر معنوي باستهداف قيادات من المقاومة، لكن سيثبت الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة أنه عصي على الكسر وهذا يتطلب:

1_ تعزيز الوحدة الميدانية لقوى المقاومة واستخدام كل أشكال المقاومة المتاحة التي توجع العدو، ووقف الرهان على الواسطات التي تقوم بها بعض الأطراف العربية الرسمية وتضغط لتحقيقها.

2_ ترابط المسارات بمحور المقاومة وعدم السماح للكيان الصهيوني الاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته.

3_ تعزيز دور الحركة الشعبية العربية في دعم وإسناد الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته البطلة من خلال الخروج للشوارع رفضاً للعدوان، وإدانة الصمت والتخاذل الرسمي العربي، والمطالبة بوقف كل أشكال العلاقة والتطبيع مع الكيان الغاصب وطرد سفرائه من العواصم العربية.

4_ مطالبة الأمم المتحدة بإدانة هذا العدوان وتحويل قادة الكيان الصهيوني للمحاكم الدولية.

عمان في 7/8/2022
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى