الوحدة الشعبية: في الأول من أيار.. التأكيد على حرية التنظيم النقابي العمالي والأمن الوظيفي والأجر العادل
بيان الأول من أيار بمناسبة عيد العمال العالمي
التأكيد على حرية التنظيم النقابي العمالي والأمن الوظيفي والأجر العادل
يحتفل عمال العالم بالأول من أيار في كل عام بعيد العمال العالمي هذه المناسبة التي تم تكريسها سنوياً تقديراً لدور الطبقة العاملة في عملية الإنتاج والبناء، ودفاعاً عن حقوقها في مواجهة الاستغلال الطبقي الذي تعاني منه في النظام الرأسمالي والمجتمعات التي تعاني من الاقتصاد المشوه، والتي دفع فيها العمال من جهدهم وعرقهم وحياتهم الكثير لتحصيل جزء من حقوقهم وأهمها الحق في العمل، والأمن الوظيفي، والأجر العادل، وحرية التنظيم النقابي دفاعاً عن هذه الحقوق.
تأتي المناسبة في هذا العام وعمال الوطن يرزحون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية المعيشية الطاحنة التي مست حياة العمال والشغيلة وصغار الكسبة، وتركت تأثيرات عميقة على حياتهم ودخلهم الذي لا يسد الرمق ولا يأمن لهم حياة كريمة، وأدت الى اتساع ظاهرتي الفقر والبطالة وفقدان فرص العمل، وتآكل المداخيل في ظل استشراء موجات الغلاء وارتفاع الأسعار، وغياب الممثل الحقيقي للدفاع عن حقوقهم “الاتحاد العام لنقابات العمال” الذي تم مصادرة دوره وتحويله الى ديكور يعمل لخدمة رأس المال على حساب العمال وحقوقهم المكتسبة، وجاءت جائحة “كورونا” لتكشف دوره وغيابه عن الدور المناط به بالدفاع عن العمال وحقوقهم، وتزيد من مفاعيل الأزمة على العمال بغياب الأمن الوظيفي والاستغناء عن عدد كبير منهم، وتخفيض الرواتب، وارتفاع نسبة البطالة وخاصة في أوساط الشباب.
وشهدنا خلال هذه الفترة تراجع الحريات النقابية العمالية كجزء من الحالة العامة التي نعيشها في ظل تراجع الحريات العامة ومصادرة حرية التعبير، ومنع العمال وممثليهم من استعادة الدور الحقيقي للاتحاد العام، والتضييق على النقابات العمالية المستقلة والأطر الوطنية للدفاع عن عمال الأردن هذه التشكيلات الشعبية التي انبثقت من رحم الأزمة لتشكل سنداً للعمال للدفاع عن حقوقهم والمطلوب منها المزيد من النضال وتوحيد جهودها على طريق استعادة الحركة العمالية لدورها وحقوقها المهدورة وبشكل خاص استعادة الدور الحقيقي للاتحاد العام للنقابات العمالية في تمثيل العمال والدفاع عن حقوقهم.
وبهذه المناسبة فإننا ندين استمرار الحكومة بسياسة رفع الأسعار وخاصة المشتقات النفطية كسلعة ارتكازية والتي تنعكس على مجمل أسعار السلع والمنتجات الأساسية التي يحتاجها كل بيت، وتؤدي الى المزيد من المعاناة على العمال والشرائح الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود.
بمناسبة الأول من أيار نتوجه بالتحية لعمال الوطن، ونؤكد على انحيازنا للطبقة العاملة وحقوقها وكل الفقراء والمهمشين من أبناء الوطن في مواجهة نهج الإفقار والتجويع الذي أوصل البلاد للأزمة العامة التي نعيش مفاعيلها على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونتوجه بالتحية لعمال فلسطين الذين يعانون مع شعبهم ويلات الاحتلال الصهيوني الغاشم وصموده ومقاومته على طريق الخلاص من الاحتلال، والتحية لعمال العالم وكل الأحرار الذين يدافعون عن قيم الحرية والتحرر وحق الشعوب بالحرية والاستقلال في مواجهة الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة وأدواتها.
عمان في 1 أيار 2022
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني