بعد 20 عام على استشهاده أبو علي مصطفى ظل حاضراً بفكره ومـقاومته
قبل عشرون عاماً وفى صبيحة السابع والعشرين من أب عام 2001 فجعت الـ جـ بهة الشـ عبية. والشعب الفلسطيني وكل أحرار العرب والعالم باغتيال القائد الثائر أبو علي مصطفى من قبل الـ عدو الـ صـ هيونى.
منذ أن كان فتى وفي السابعة عشر من عمره انتسب لحركة القوميين العرب لانه كان مسكوناً بتحرير وطنه وتوحيد أمته.
انتماء ابو على للفقراء والطبقة العاملة لعبا دورا اساسيا فى سلوكه ووعيه ونضاله الطبقي والوطني والقومي.
عام 1999م عاد إلى أرض الوطن رافعا شعاره عدنا لنقاوم لا لنساوم.
بمثابرة المناضلين وعقل الثائر بدأ عمله بترميم ما احدثته ثقافة اوسلو من تخريب والتوجه لإعادة البناء الثوري للـ جـ بهة.
العدو أدرك جيدا دور هذا القائد فكان قراره باغتيال أبو علي مصطفى.
ولأن الـ جـ بهة لا تنام على ضيم كان قرار رفاقه العين بالعين والراس بالرأس. لم يذهب دمك يا أبو علي هدراً بل تحول إلى وقود يشعل نيران الغضب ضد الاحتلال ويبنى الـ جـ بهة التى عملت على بنائها مع رفيق دربك القائد المؤسس جورج حبش.
لا زلت يا أبو علي مصطفى حاضراً
ستبقى يا أبو علي رغم سنوات الغياب الجسدي حاضرا بين رفاقك تشحن الهمم لاستمرار النضال حتى تحرير الوطن وعدم الانخداع بسراب الحلول التسوويه.
لا تزال قناعتك وإيمانك بأن التناقض مع هذا الكيان تناقض وجودىي ورفاقك يمسكون بهذه القناعة بعقولهم وبايديهم وباسنانهم رغما عن كل دعوات الزيف والباطل بالتسويه والسلام.
لروحك يا فارس الشهداء يا أيها الثائر لك العهد من رفاقك و كل الاحرار باستمرار. السير على درب النضال حتى تتحرر كل فلسطين ونبنى الدولة العربية الديمقراطيه الواحدة.
في ذكرى رحيلك ( 27/8/2001)، لا بدّ من تحية لروحك وفكرك ورفاق دربك في حركة القوميين العرب، وكل الحركات القومية والتقدمية، ورفاق مسيرته النضالية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
خالد انت يا رفيق لأنك الثائر.
عن أبو علي مصطفى
يوافق يوم 27 آب/أغسطس 2001، ذكرى استشهاد الأمين العام للـ جـ بهة الشـ عبيّة أبو علي مصطفى ، الذي قضى بصاروخ صهيوني أطلق على مكتبه في مدينة رام الله، ليكون أول قيادي يقتل اغتيالاً بصواريخ الاحتلال إبان انتفاضة الأقصى.
واستشهد أبو علي مصطفى بعدما قصفت طائرات الاحتلال مكتبه، وهو الرجل الذي كرّس جل حياته في النضال لأجل الوطن والقضية، ولإحقاق الحق والعدالة والكرامة.
وولد الشهيد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938. كان والده مزارعاً في البلدة منذ العام 1948، بعد أن عمل في سكة حديد حيفا.
ودرس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها.
انتسب في سن السابعة عشرة إلى حركة القوميين العرب التي أسسها جورج حبش الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في العام 1955.
غادر الأردن إلى لبنان في أعقاب حرب تموز 1971. وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام.
وعاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999، وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام ، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده عام 2001.
ونال أبو علي نصيبه من الاحتلال كما الكل الفلسطيني، لكنه استطاع مواصلة عمله بالسر والعلن بمثابرته، وكان يعرف منذ عودته إلى أرض الوطن عام 1999 بعد رحلة اغتراب طويلة أمضاها ما بين الأردن وسوريا ولبنان، أنه في خطر لكنه قائد عنيد متمرس فضل الموت في حضن فلسطين التي أحبها وأحبته.
ولعب أبو علي مصطفى دوراً هاماً خلال انتفاضة الأقصى وعرف بمواقفه الوطنية، وقد جمعته مع الفصائل والقوى الوطنية علاقات طيبة، وتفانى في عمله الجماهيري والسياسي لتحقيق أهداف وغايات شعبه.
و”كان مقتنعاً قناعة تامة خلال مسيرته النضالية بأن الصراع مع الاحتلال صراع مصيري لا يمكن إزالته إلا إذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على مختلف الأصعدة والمرتكزات وانطلاقاً من كوننا أصحاب الحق ومن خلال القدرة على استقراء الاحتلال بموضوعية وتوجيه النقد للذات والمساءلة”.
وعندما عاد أبو علي إلى أرض الوطن قال مقولته الشهيرة “عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم”.