هذا الصباح مختلف تماماً يا غسان..لكن ليس كما يظن الجميع..
هذا الصباح رغم دمويته..مليء بالجمال المعتق بالاسى.. معطر بسلاسة اللغة ودموعها.. لقد رأيت ُ نحيبها حين ارتفع قلمك للسماء..
هذا الصباح أمواج حرية واحلام تحرر..كيف لا ورائحتك وثوريتك تناثرت قناديل من ضوء؟؟
هذا الصباح غسانيّ المعاني …وهل أجمل!’؟؟
ما احمق عدوك ..عدونا يا غساننا..يا نبي الكلمة والموقف والمبدأ والفكرة..اراد عدوك ..عدونا عدو الحياة والجمال..اراد بعثرتك..فرشقنا بك..لقد تفجرت بنا امتلأنا بشظاياك .. مااعظم هذا العشق المتفجر..فغدونا اتباع نهجك وعشاقك..عشاق فكرك وأدبك وحتى عشقك..
نعم عشقك الجميل كوجهك..!
الراقي كفكرك
بتنا نجتر رسائلك…ننتظر حروفك من حبيب نريده ان يشبهك..!!
تكاثرت خلاياك فينا.. فوجدتنا عن طريقك لا نحيد يارفيقي..هل قلت رفيقي؟؟
اي فخر يعتريني!!!..
لكن يا غسان الموجع بالامر..اننا منذ تسعة واربعين عاما مذ ترجلت.. مازلنا على ما تركتنا عليه ..ندق الخزان….!!!
اسرج حصانك وأخبرنا الى متى ..الى متى؟؟
ياغسان لملم شظاياك وانهض.. أعدنا الى حيفا..وإلى ارض البرتقال الذي ما زال حزيناً….
فلربما يعود له عطره ان مررت به..
ذبحتنا الشمس..وما تبقى لنا شي..
وأم سعد أتخمت فقداً.. فسعد آخر امس ارتقى لكن ليس في سجون العدو!!
أويعقل يا غسان أويعقل يا حبيبي .. أويعقل ان يكون هذا العالم،عالم ليس لنا فعلا.. ؟؟
نعاهدك يا غسان..نحن شعبك..رفاقك ومعتنقي فكرك وكل عشاق حرفك ان لا نخون دمك ولا نخون فكرك!!!
