دانيال جادو أو “دانيال خوان حذوة” المرشح الأوفر حظاً لرئاسة التشيلي ذو الأصول الفلسطينية فمن هو ؟؟
مرشح من أصول فلسطينية قد يصبح رئيس التشيلي القادم، حيث يعتبر “دانيال جادو” المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية التشيلية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث تصدر قمة استطلاعات الرأي في تشيلي للفوز بالانتخابات .
ولد دانيال جادو أو ” دانيال خوان الحذوة ” في سانتياغو عاصمة التشيلي في 28 يونيو من العام 1967 لأبوين لمهاجرين فلسطينيين من بلدة بيت جالا في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة وصلا التشيلي في النصف الأول من القرن الماضي واستقرا في بلدة ريكوليتا .
انخرط دانيال منذ نعومة أظافره بسن مبكرة في في العمل الطلابي حيث لم يكن يتجاوز عمره 11 عاماً وانضم للإتحاد العام للطلبة الفلسطينيين وتخرج من جامعة تشيلي في علم الاجتماع والعمارة، وهو حاصل على درجة الماجستير في إدارة الجودة الشاملة من الجامعة الكاثوليكية في الشمال، وعلى درجة الماجستير في التخطيط الحضري، وعلى درجة الماجستير في الإسكان الاجتماعي، كذلك من جامعة تشيلي.
كان له أول نشاط سياسي عقب مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 بعد الاجتياح الصهيوني للبنان والصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية آنذاك، حيث شارك في تنظيم المظاهرات المنددة بالمجزرة ودعماً للقضية الفلسطينية، وليترأس بعدها الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين ما بين الأعوام 1987 – 1991، ثم كمنسق لأنشطة منظمة الشباب الفلسطيني في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي للأعوام 1991-1993 .
خلال تلك الفترة سافر دانيال إلى كل من لبنان وسوريا والتقى مجموعة من القادة السياسيين الفلسطينيين ويعتبر من أشد المناصرين لحركة مقاطعة “اسرائيل” BDS، وعضو سابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
لكن في العام 1993 شهدت حياة دانيال تحولاً مفصلياً، حيث توقف دانيال عن العمل مع المنظمات الفلسطينية في العام 1993 إثر توقيع منظمة التحرير اتفاق أوسلو سيء السّيط والسّمعة والذي كان دانيال من أشد الرافضين لها، وبسبب ما عبر عنه حينها أن توقفه كان ” نتيجة شعوره بالإحباط من القيادة الفلسطينية ” .
بعد توقيع اتفاقية أوسلو بيومٍ واحد انضم إلى الحزب الشيوعي التشيلي وفيما بعد أصبح سكرتيرا لمديرية الطلبة الشيوعيين ومرشحا للاتحاد الطلابي بجامعة تشيلي في عام 1996، وفي العام 2003 ترأس مركزاً تنموياً في ريكوليتا وساعد في بناء منشآت تعليمية بالمنطقة ثم رشح نفسه للكونغرس بين عامي 2001 و2005 لكن دون جدوى، وترشح لمنصب عمدة ريكوليتا في عام 2004 و2008 وأخيراً في عام 2012 فاز بمنصب العمدة، وهو اليوم عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التشيلي، وفي منتصف عام 2020، قال إنه “مستعد تماما” ليصبح مرشحا رئاسيا للانتخابات العامة التشيلية عام 2021، وقد ظهر كمرشح رائد في إستطلاعات مختلفة.
وكان دانيال قد أٌتهم بمعاداة السامية من قبل مركز “سيمون فيزنتال” ، الذي وضعه في “أسوأ عشرة حوادث عالمية لعام 2020 معادية للسامية”. وفي اليوم التالي، عبرت مجموعة من المثقفين “اليهود” علنا عن دعمهم لدانيال، وادعت أنه “من غير المتصور أن ينظر إلى الانتقادات الموجهة إلى “دولة إسرائيل”، التي خلقت حقيقة الفصل العنصري في الأرض المحتلة، على أنها شكل من أشكال معاداة السامية” .
زار فلسطين المحتلة للمرة الأولى في حياته في العام 2009، وعندما عاد إلى التشيلي ألف كتاباً عن تجربته بعنوان ” فلسطين: تاريخ الحصار / Palestina: crónica de un asedio ” .
من أشهر تصريحاته : ” أن تكون فلسطينياً لا يعني أن تأكل من المطبخ الفلسطيني أو أن ترقص الدبكة، هذا ليس كافياً، إن كنت فلسطينياً ولا تعرف على أي جانب من الجدار أنت، فأنت لست فلسطينياً “.