آخر الأخبارأخبار دوليةأخبار فلسطينالأخبار

رغم تواطؤ الحكومات الأوروبية.. عمّال إيطاليا يرفضون أن يكونوا شركاء مع الكيان ويرفضون تحميل شحنة أسلحة متوجهة نحو الكيان

أقيمت قبل يومين في العاصمة الإيطالية روما وقفة تضامنية مع الكيان الصهيوني نظمتها الجالية اليهودية بمشاركة عدد من سياسيي الأحزاب الموالية بشكلٍ أو بآخر للسياسة الخارجية الأمريكية. قد يُخدع البعض ويسيء قراءة المشهد ليعتقد زوراً بأن موقف الأحزاب السياسية الرسمية الإيطالية ما هو إلّا تعبير لتوجهات عامة الشارع الإيطالي.

تضامن الشعب الإيطالي في وجه العدوان الصهيوني

تأتي مشاهد المظاهرات والوقفات التضامنية المنددة بالعدوان الصهيوني على القدس وغزة لتثبت أن الشعب الإيطالي بعمّاله وطلّابه، بشبابه وكباره لم يخدع بتضليل الإعلام الرسمي الذي يساوي بين المستعمِر والمستعمَر ويصف مقاومة شعبٍ لانتزاع حقوقه الوطنية بالإرهاب. شهدت شوارع إيطاليا خلال الأيام القليلة الماضية العشرات من المسيرات والوقفات التضامنية التي لم تقتصر على المطالبة بإيقاف قتل المدنيين أو على الشعارات الإنسانية التي تنزع أي محتوى سياسي من نضال شعبنا، بل قامت برفع صوتها المؤيد للمقاومة لتؤكد على شرعيتها وحقها في الدفاع عن نفسها والكفاح لانتزاع ما سلب من شعبها من حقوق وآمال.

جينوفا، كالياري، ميلانو وغيرها من المدن تحركت فور بدء معركة القدس بتنظيم مظاهرات عمل على إنجاحها عدد من المؤسسات والجمعيات كالاتحاد الدمقراطي العربي الفلسطيني، جمعية الصداقة سردينية – فلسطين، تجمع الفلسطينيين في إيطاليا وغيرها من اللجان والنقابات الإيطالية لتصرخ بأعلى صوت أن لا مجال للتهاون والصمت أمام ما يجري في فلسطين.

عمّال إيطاليون يوقفون شحنة أسلحة متوجهة نحو الكيان

انطلاقاً من قناعتهم بعدالة القضية الفلسطينية ودعماً لنضال شعبنا قام عمّال ميناء مدينة ليفورنو الواقعة في الساحل الغربي الإيطالي المنظمين في صفوف الاتحاد النقابي القاعدي (USB) برفض نقل شحنة قارب سنغافوري يحتوي على أسلحة، متفجرات ومعدّات عسكرية متوجهة نحو ميناء مدينة أسدود المحتلة ليمد جيش الاحتلال الصهيوني بأدوات قتل ودمار ستسخر لسفك دماء رجال ونساء فلسطين. كما قرر عمّال النقابة المشاركة في التظاهرات التي ستعقد في مدينتهم رفضاً للعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا.

يقول عمّال النقابة بأن هذه الخطوة تأتي تجسيداً لمبدأ التضامن الأممي بين الشعوب في وجه استغلال الإنسان للإنسان والرأسمالية التي لا يمكن اعتبار إسرائيل إلا مجرد تجسيد على الأرض لها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى