بيان صادر عن المنبر العمالي العربي المناهض للإمبريالية والصهيونية بمناسبة اقتراب الأول من أيار
المجد للأول من ايار / مايو، يوم العمال العالمي، يوم التضامن العمالي العالمي
تحتفل الطبقة العاملة في شتى بقاع العالم، ومعها جماهير طبقتنا العاملة العربية بيوم الأول من أيار/ مايو، يوم العمال العالمي، كيوم للتضامن ورمزٍ للنضال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي والطبقي، ولنضالها من اجل حقوقها وأهدافها المشروعة، ومن اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
لقد دافعت الطبقة العاملة عن نقاباتها وحرية تنظيمها النقابي وتثبيت الديمقراطية النقابية والتشريعات التقدمية، وتصدت لمفاهيم الهيمنة والأساليب القسرية، وتحويل النقابات والمنظمات العمالية إلى أداة بيد السلطات الحاكمة.
إن المنبر العمالي العربي، يؤكد على أن نضال الطبقة العاملة العربية من المغرب العربي حتى مشرقه، يشكل تجسيداً لتاريخها ونضالها المجيد في مختلف القضايا القومية والوطنية والطبقية، ويؤكد على تمسكه بمبادئه واهدافه القومية والوطنية دفاعاً عن حقوق ومصالح العمال العرب فى حياة حرة كريمة وضمان الحقوق الأساسية في عدالة اجتماعية حقيقية وقوانين وتشريعات فاعلة تحفظ لعمال بلداننا حقوقهم ومصالحهم.
إن محاولات الاعتداء على حقوق العمال وأجورهم، واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن انتشار وباء كورونا وتداعياته ذريعة لأصحاب العمل لتسريح العمال وتقويض الحقوق والضمانات الاجتماعية للأجراء وزيادة الضائقة المالية والاجتماعية والمعيشية على محدودي الدخل، وجعل العمال يدفعون تكلفة الأزمة الاقتصادية المتزايدة التي تعززها مشكلة الصحة العامة، وهشاشة النظام الاستشفائي في العديد من الدول الرأسمالية فضلا عن انعدام التكامل التضامني فيما بينها، مما ينبئ بانهيار التكتلات الجيوسياسية التي أرساها النظام العالمي الجديد ومنظومته في فرض الدول الرأسمالية اخضاع الدول النامية للنظام الاقتصادي النيوليبرالي، وفرض التبعية السياسية والاقتصادية والمالية، نتيجة شروط وإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي، ما أدي إلى تفاقم مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن الأزمة الصحية.
نُحمل الإمبريالية العالمية المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية عبر فرض سياسات الهيمنة على مصادر الغذاء من خلال شركات متعددة الجنسيات عابرة للقارات وسيطرتها على الموارد الطبيعية في الدول النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكيا اللاتينية، و نُحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة، وعليه مغادرة حالة الصمت، وأن يأخذ دوره بالضغط لوقف السياسات التي تخالف القانون الدولي وقرارات منظمة العمل الدولية، والعمل على تفعيل دوره الإنساني وتقديم الدعم المادي والمعنوي، خاصة للعمال، والحد من ارتفاع مستوى البطالة والفقر والتهميش ومحدودية فرص العمل اللائق للشباب، ووقف الانتهاكات بحق المرأة العاملة في المساواة وفرص العمل، وضد كل أشكال العنف والتحرش الذي تتعرض له.
كما يعرب المنبر العمالي العربي عن خشيته على أوضاع ابناء شعبنا الفلسطيني والنازحين السوريين، ومناطق الصراع والنزاعات والعنف الأخرى في بلداننا العربية مثل اليمن وليبيا والعراق، والمحاصرين في مخيمات مكتظة والتي ستعدو أرضاً خصبة لانتشار جائحة كورونا، مما يتطلب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل الفوري لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية (خاصة المطاعيم واللقاحات) لمواجهة الوباء القاتل ورفع الحصار الجائر والعقوبات والعدوان الذي تمارسه الامبريالية الأمريكية على الدول الحرة والمستقلة التي ترفض الخضوع لهيمنتها والاستسلام لمشيئتها.
ويؤكد المنبر في هذه المناسبة على أن السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب مواجهة ورفض “صفقة القرن”، وكل أشكال التطبيع المذلة، وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها الأبدية، القدس، وتعزيز العمل بكافة أشكاله من اجل دعم الشعب الفلسطيني والضغط لنصرة القضية الفلسطينية. كما نوجه التحية والاعتزاز بنضال وشجاعة شباب القدس في فلسطين المحتلة في هبتهم وتصديهم للاعتداءات الصهيونية.
يناضل منبرنا العمالي العربي من اجل انتزاع حقوق العمال والكادحين من كافة الانظمة العربية وحكوماتها، وتحررها من سطوة الطغمة المالية ومافيات الاحتكار والنهب والفساد لكسر كل حلقات الاستغلال الطبقي ودورات العنف والانهيارات الاقتصادية الدورية ومن اجل تأمين فرص العمل اللائق والحماية الاجتماعية والصحية والبيئية تحقيقا للعدالة الاجتماعية والكرامة والرفاه والسلام.
ويجدد المنبر العمالي العربي موقفه بمواصلة العمل والكفاح من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية لعمال بلادنا العربية، وتحقيق المزيد من المكتسبات في حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وصيانة حرية واستقلالية وديمقراطية الحركة النقابية العربية، ورفض الوصاية والهيمنة عليها من أي طرف كان .
إننا في المنبر العمالي العربي، وفي الأول من ايار/ مايو المجيد، يوم العمال العالمي، نؤكد على تشديد النضال والكفاح في رفع سوية الحالة الكفاحية للطبقة العاملة العربية وذلك من خلال توسيع الإطار وتبني القضايا العادلة للعمال والانحياز للمضطهدين والفقراء والدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية، وبناء أكبر جبهة عمالية مناهضة للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية من أجل حياة حرة كريمة لشعوبنا العربية وعمال بلادنا ..
المجد للأول من أيار / مايو، يوم العمال العالمي، يوم التضامن العمالي العالمي
عاش نضال شعوبنا العربية من اجل حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية حقيقية
عاشت الطبقة العاملة في نضالها ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية
المنبر العمالي العربي المناهض للإمبريالية والصهيونية
28 نيسان 2021