ماذا نريد من اليسار
تسلل الفكر الليبرالي إلى داخل اليسار الفلسطينى وحتى العربى مبكرا من خلال محاولته الاستدلال بوقائع ومواقف لقادة ثوريين فى العالم لتبرير سياساته الجديدة المتناقضه مع المشروع الوطنى.
شكل الاستدلال بصلح بريست الأساس لتبرير عملية الانحراف عن الهدف الوطنى؛ لأن صلح بريست له ظروفه المختلفه بالكامل عن ظروفنا الوطنيه، فهناك كان الهدف منه تعزيز الذات الثورية. وعندنا لم تكن الا محاوله لتبرير الانحراف.
البحث عن متكأ نظري كان هو الأساس للانحراف عن الهدف الوطنى، كانت تلك بمثابة الأساس النظري الذي أوصلنا إلى اتفاقية أوسلو.
هذا الموضوع له تشعباته فحتى الدين يجري تفسيره بما يخدم أهداف وسياسات معينه، والذين استرشدوا بصلح بريست الذى وقعه لينين من أجل حماية دولته الوليدة، نفس الأصوات التى تبرر المشاركه بالانتخابات في فلسطين مسترشدين بمقولة لينين الذى يؤكد على المشار فى البرلمانات الأشد رجعية، لكن هذا الفكر الليبرالي تناسى وبشكل مخادع أو غبي أن لينين كان يتحدث عن دولة ذات سيادة، وليس شعب تحت الاحتلال يتحكم بكل شيء الاقتصاد والسياسة والسيادة.
الفكر أحيانًا يقوم بدور مخادع ومضلل خدمة لأجندات غير مفهومة، ما يجرى التحضير له ليس مجرد استحقاق ديمقراطي هو مخطط لتمهيد الطريق للعودة للتفاوض.
د.سعيد ذياب / الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية