تشكيل اللجنة الصحية في حزب الوحدة الشعبية
تم تشكيل اللجنة الصحية في حزب الوحدة الشعبية بعد الإعلان عن تحول وباء كوفيد-19 (كورونا) الى جائحة، كجزء من تحمل المسؤولية تجاه رفاقنا وأصدقائنا وكافة قطاعات جماهير شعبنا الأردني، بغرض المساهمة في نشر الوعي الصحي المتعلق بالجائحة، حيث تم التطرق إلى محورين اساسين : الأول، يتعلق بالمنظومة الصحية، ومدى تأثرها وتأثيرها بالجائحة ودورها في مواجهة الوباء، والمحور الثاني، يتعلق بأبعاد مختلفة تشمل التعريف بالمرض وأعراضه وطرق تشخيصه والتعامل الصحي العلمي والوبائي معه.
في المحور الأول تم الإشارة الى مدى حاجتنا لتعزيز النظام الصحي وتعزيز مبادئ الصحة العامة بمصادرها الاساسية من علم اوبئة، واحصاء حيوي، وطب مجتمعي والتي تلعب الدور المعرفي الرئيسي في الوقاية من الأمراض والإعاقات، وإطالة أمل الحياة ورفع مستوى ونوعية الحالة الصحية البدنية والعقلية من خلال جهود تُنظم التشاركية المجتمعية لحماية البيئة ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، وكذلك الحد من إصابات الحوادث، وتثقيف الفرد بمبادئ النظافة الشخصية، وتنظيم الخدمات لتشخيص وعلاج الأمراض وإعادة التأهيل، وكذلك تطوير الآلية المجتمعية ليضمن كل فرد من أفراد المجتمع مستوى معيشي لائق يصون به صحته، وتعزيز البحث العلمي في هذه المجال من خلال تدريب القوى البشرية وتوفير البنية التحتية للعمل.
تم تقديم أرقام تعكس مدى تطور النظام الصحي فلا يكفي الإشارة إلى مدى توفر الأجهزة الطبية، أو القيام بالعمليات الدقيقة، فهناك اساسيات ومؤشرات أشمل تحدد مدى كفاية وتطور النظام الصحي، من أعداد الأسرة المتاحة في المستشفيات بالنسبة لعدد السكان، أعداد الأطباء لكل ألف نسمة، ومعدل وفيات الأطفال الرضع، وسوء التغذية.. الخ فهي ومؤشرات أخرى عامة تحدد جودة النظام الصحي وتجد أثرها بشكل طردي ضمن الحالة الصحية للسكان. أيضا تم الإشارة الى سلوك الجهات الصحية المعنية بمواجهة الوباء وعلاقة القرارات بالحريات العامة ومدى تأثير ذلك على سلوك الوباء على المستوى المحلي.
في المحور الثاني تحدثنا عن الوباء بشكل خاص، الأعراض وطرق الانتقال وفترة الحضانة، وكيفية الوقاية منه، أيضا وضحنا لماذا يظهر الفيروس بشكل أخطر أو أشد عند كبار السن والتغيرات الفيسيولوجية التي تحدث مع تقدم العمر. كذلك تم التطرق والحديث عن الإصابات التي حدثت لدى الحوامل ومدى خطورتها وتأثيرها على الجنين من خلال الدراسات العالمية الأولية حول الموضوع. كما وضحنا أسباب الانتشار الواسع للوباء على الصعيد العالمي من خلال الإشارة الى أنواع الفيروس المسبب. أشرنا الى عملية التشخيص المستخدمة في كشف المرض، وتطرقنت للفحوصات المخبرية، الركن الثالث المستخدم في تشخيص الوباء، وذكرنا في احدى النشرات أن التشخيص الوبائي يقوم على ثلاث؛ الأعراض السريرية، العامل الوبائي (ثبوت اختلاط المريض بمصاب أو قدومه من منطقة موبوءة)، والفحوصات المخبرية. كما وضحنا حقيقة مفهوم عودة الإصابة بالعدوى ومدى دقة هذا المفهوم من خلال عدد من الدارسات المتوفرة.
عناوين النشرات والموضوعات التي تم التطرق اليها ضمن المحاور السابقة، كان الهدف منها تقديم محتوى يتضمن معلومات دقيقة من مصادر موثوقة وعلمية محكمة للمواطنين تساعدهم على عدم الوقوع تحت تأثير الشائعات والمعلومات المغلوطة والمضللة، وتعزيز الفهم العلمي عند المواطن عن الوباء وطرق التعامل معه.
مستمرون في تقديم النشرات التوعوية خلال هذه الفترة وفي المستقبل لتحقي هدفنا، وضمن الأُطر الممكنة في نشر الوعي الصحي وضمان حق المواطن في رعاية صحية مجانية وحياة كريمة.