تحل “الذكرى الـ44 ليوم الأرض، في ظل اشتداد الهجمة الصهيوأميركية على الشعب الفلسطيني، والمنعطف الخطيرللقضية الفلسطينية الذي وصلت إليه من خلال ما يسمى “صفقة القرن” التى تهدف تصفيتها والقضاء على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني،
وما قانون القومية اليهودية إلا تطبيق فعال للعنصرية لتمرير تلك الصفقة.
وتحل الذكرى في ظل استمرار حالة الإنقسام الفلسطيني،الذي يشكل الأرضية لتمرير
تلك الصفقة، وإن مواجهة هذه الصفقة تتطلب موقفا واضحا رافضا لها وموقفا يجسد من خلاله التحلل من اتفاقية اوسلو وكل التزاماتها، وبناء وحدة وطنية على أساس مقاومة المحتل والبرنامج الوطني الفلسطينى.
كما أن شعبنا الذي هب في 30/آذار/ 1976 واليوم نحيي ذكراه،والذي أكد في ذلك اليوم على تمسكه بالأرض، وأن الأرض هي جوهر الصراع مع المحتل الصهيوني، وقدم دماء الشهداء لتروي هذه الأرض لن يتنازل عنها أبداً مهما طال أمد الاحتلال.
وتحل الذكرى في ظل انتشار فيروس كورونا وآثاره السلبية على العالم في جميع نواحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية،ولا شك أن شعبنا الفلسطيني تحت الإحتلال، قد تضاعفت عليه المعاناة بسبب التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الإحتلال ضده،حيث تُقصّر في تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على أرواح الفلسطينيين ولا توفر لهم الوقاية اللازمة من الإصابة بفايروس كورونا.
إن ثقتنا بالشعب الفلسطيني وانتصاره ،ثقة كبيرة لا تهزها قوة الهجمة الإمبريالية الأميركية الصهيونية ولا قوة هجمة الكورونا،فالنصر دائماً للشعوب.
وفي هذه المناسبة فإننا نجدد دعمنا للشعب الفلسطيني في نضاله العادل، ونؤكد رفضنا لكل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وإن الذين يقومون بالتطبيع هم بذلك، يوجهون طعنات للشعب الفلسطيني بسلوكهم هذا.
فى هذا اليوم نوجه التحية للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.
والتحية للأسرى الأبطال الذين بصمودهم يرسمون أروع صور البطولة
النصر للمقاومة العربية
المجد والخلود للشهداء
30 آذار 2020
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني
