بيان صادر عن الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن (صوت العمال)
يا جماهير عمال الاردن…
في الوقت الذي نرى فيه العديد من النقابات العمالية، في الوطن العربي والعالم تتخذ مواقف واضحة باتجاه دعمها للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفضها لما يسمى “بصفقة القرن” المشؤومة.
يعيش الاتحاد العام لعمال الأردن، حالة شلل مبرمجة وتلوذ قياداته “المهترئة” بصمت القبور، ولا ينتفض الا لخدمة بعض المنتفعين من هذه الأدوات الهرمة.
هذه النقابات الصفراء التي يتشكل منها الاتحاد العام لعمال الأردن المغيب دورها بالمطلق، بل المتواطئة ضد عمال الأردن وعلى مصالحهم، هذه النقابات المدجنة والمنحازة لمصالح مشغليها.
وقياداتها “المعينة” التي باتت وظيفتها تشويه الدور الطليعي والنضالي الذي لعبته الطبقة العاملة الأردنية عبر تاريخها المجيد والذي قدمت من خلاله العديد من الشهداء ومئات من المعتقلين، دفاعاً عن القضايا المطلبية والمعيشية ودفاعاً عن عروبة الأردن وفلسطين.
إن حالة الشلل المنهجي الذي تمارسه قيادة الاتحاد العام للنقابات العمالية، يطرح علينا سؤالاً برسم الإجابة:
لمصلحة من بقاء هذه “الطغمة المتكرشة” على رأس النقابات العمالية؟.
ولمصلحة من يتم تجاوز ما جاء به الدستور والقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحرية التنظيم النقابي؟
ان هذا التجريف للحياة السياسية، التي تقوده السلطة وأجهزتها وقطع الطريق على القيادات الحقيقية المعبرة عن مصالح العمال، يضع على عاتق الحركة السياسية بكافة تشكيلاتها مسؤولية الانتفاض على هذا الواقع الذي يسير بتوجيهات وظيفتها خدمة مصالح شرائح طبقية بعينها.
إننا جميعاً حزبيين ونقابيين وقانونين ومؤسسات، مطالبون اليوم بالنضال لإعادة ما تم “اغتصابه” من العمال، وهو النقابات العمالية، ووقف كل الانقسامات في صفوفنا من أجل توحيد جهودنا، حتى نتمكن من التصدي لكل هذه السياسات، التي يقودها الحلف الطبقي الحاكم والتي يهدف من خلالها العمل على تهميش أكبر قطاع على المستوى الوطني وهو العمال خدمة لمصالحة ولمصالح رأس المال.
إننا في (صوت العمال) نعلن عن رفضنا لهذا التهميش والإقصاء الذي يمارس بحق عمال الأردن ونؤكد بأن هذه القيادات المتكلسة والمفروضة قصراً على عمال الأردن، لا تمثلنا.
وإننا من موقعنا كعمال وكادحين وصغار كسبة نعلن رفضنا المطلق لهذه القيادات “المزورة” والتي تعمل ضد مصالح العمال ونؤكد على ما يلي:
• لا يمكننا كعمال إلا أن نكون ضد السياسية الامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة وحليفها العدو الصهيوني وأننا سندافع بكل ما نملك من إمكانيات، عن عروبة فلسطين وعروبة الأردن.
• كما أننا نعلن إدانتنا للمواقف المتخاذلة للاتحاد العام لعمال الأردن، والصمت تجاه المواقف الوطنية أو المطلبية.
• ونؤكد بأن نضالنا لاسترداد حقوقنا بحرية التنظيم النقابي العمالي مستمرة، وسنعمل من أجل استرداد المؤسسات التي سلبت منا.
عاش نضال الطبقة العاملة
صوت العمال
عمان 13/2/2020