ذبحتونا: “آل البيت” تمنع إقامة معرض كتب مستعملة سنوي انصياعًا لرغبات المستثمرين
لأول مرة منذ أكثر من اثني عشر عامًا، أقدمت إدارة جامعة آل البيت على منع إقامة معرض لتبادل الكتب المستعملة، جرت العادة على تنظيمه مع بداية كل فصل دراسي ومنذ عام ٢٠٠٨، بتنظيم من حملة “خذ وأعطي”، وهي حملة طلابية ثقافية تأسست مند عام ٢٠٠٨ في جامعة آل البيت وباشرت بإقامة الأنشطة الثقافية والخدماتية وعلى رأسها حملة تبادل الكتب “كتابي الك وكتابك إلي” التي تقام بداية كل فصل.
قرار المنع الذي أصدره عميد شؤون الطلبة في الجامعة جاء “انصياعًا لإرادة المستثمرين أصحاب مراكز بيع الكتب في الجامعة، الذين يدفعون سنويًا آلاف الدنانير، ويعتبرون هذا المعرض يؤثر سلبًا على استثمارهم”!! وفق ما صرح به العميد للطلبة.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن هذا القرار لا يعكس الأهداف الأكاديمية التي وجدت الجامعات من أجلها، بل إنه دليل صارخ على أن جامعاتنا تحولت إلى شركات ربحية بالمعنى الحرفي للكلمة، لا هدف لها سوى البحث عن مصادر مالية حتى لو أدى الأمر الى التناقض والتصادم مع الأهداف التي وجدت من أجلها هذه الجامعات.
إننا نؤكد على أن فكرة تبادل الكتب بين الطلبة هي فكرة نبيلة دأب الطلبة في معظم جامعاتنا على تطبيقها، وكنا نفترض أن تقابل باستحسان وتشجيع من قبل إدارة الجامعة، إلا أن ما حدث هو العكس.
إننا نحذر من استمرار استسهال إدارات الجامعات الرسمية وحكومتنا تمرير المزيد والمزيد من القرارات المالية التي تزيد أعباء الدراسة في جامعاتنا الرسمية، وتسهم في خلق فجوة علمية وأكاديمية بين الغني والفقير وتعمل على حصر العملية التعليمية بالقدرة المالية.
على صعيد متصل، أصدرت حملة “خذ وأعطي” بيانًا أدانت فيه تحيز إدارة الجامعة بشكل واضح لسياسة رأس المال ووقوفها في صف المستثمر أمام مصلحة الطلبة والعمل الطلابي.
وأكدت “خذ وأعطي” رفضها رفضها القاطع لسياسة التضييق التي تتبعها إدارة الجامعة، وتدخل المستثمرين وتغولهم على المبادرات والأنشطة الطلابية، ومنع تنظيم نشاط يرفد آلاف الطلبة بالكتب الأكاديمية من شأنه تقليل الأعباء المالية الملقاة على عاتق الطلبة وذويهم.
ودعت الحملة إدارة الجامعة تغليب مصلحة الطلبة في سياساتها، والعدول عن قرارها والسماح بإقامة معرض الكتب المستعملة.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
9 شباط 2020