هبة ُ الكرامة
“إما النصر وإما الموت.. وإذا مت اشبعوا باعتقال جثتي اداري لمتى شئتم”
بهذه الصلابة تخوض الشابة هبة اللبدي معركتها في سجون الاحتلال ، بعد اعتقال غير مبرر ولا متوقع حتى في كوابيسها كما قالت.
هبة التي حزمت حقائبها معلنةً الفرح مغادرة الى الضفة الأخرى ، موقوفة اداريا لمدة خمس أشهر، دون تهمه ، شابة من بلادي برئتيها تعرضت للتحقيق والتعذيب النفسي والجسدي لأسابيع طوال، لم تعترف ولن تعترف لأنها لم تفعل شيئا سوى أنها بنت هذه البلاد، بنت الأردن وفلسطين معا.
هذه الشابة أعلنت اضرابا مفتوحا عن الطعام لحظة الحكم عليها، اختارت هي معركتها مع الاحتلال الصهيوني كما تريد، إن كان اعتقالها بيد السجان المحتل، فإن حريتها كتلة من جسد، من لحم ودم، اختارت أصعب الطرق مؤمنة بالنصر رافضة الذل والهوان.
ربما لم تخض العمل السياسي، لا أعرف، من يقرأ ما تخطه هذه الشابة، ويتخيل ما تعيشه مناضلة لإنهاء مأساة اعتقالها اما بالنصر أو الشهادة يصاب بالدهشة ويسكنه الافتخار.
من هي هبه اللبدي، تقول والدتها ابنتي لم تفعل شيئا ولا يوجد ضدها لائحة اتهام، وهذا ما يؤكده ايقاف هبه من قبل سلطات الاحتلال اداريا دون تهمة ولن يكون هناك تهمة.
هبة شابة تخيف الاحتلال كما كل جيلها، فمازالت فلسطين القضية الوطنية العروبية الحاضرة بقلوب وأذهان جيل لن يموت ولن تموت قضيته.
هبة.. عارية من كل شيء إلا جسدها تقاوم السجان بلحمها الذي أفقدها خصوصيته، طوبى لها ولكل من خلق بجسده قنبلة موقوته بوجه السجان.
ربما تكون معركتك مؤلمة موجعة وطويلة ولكنك يا صغيرتي أخترتها بقوة وعزيمة وستحققين النصر قريبا.
هبة الشابة الأردنية الفلسطينية تخوض معركة كرامتنا، نطالب بإحقاق كرامتها، وعلى كل الهيئات الرسمية والشعبية أن تقوم بدورها للإفراج عنها فورا.