تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية
ما تحقق في اضراب المعلمين يؤكد
أن الدفاع عن الحقوق والثبات على الموقف هو الطريق لتحقيق المطالب
يسجل المكتب السياسي للحزب تثمينه للنتائج التي حققها المعلمون في إضرابهم السلمي الذي استمر شهراً كاملاً وتحول من قضية مطلبية الى قضية وطنية في ظل حالة التضامن الشعبي مع المعلمين ودعم تحركهم للوصول الى الاتفاق مع الحكومة على تقديم الاعتذار على ما ارتكب بحقهم من ممارسات عنفية والاستجابة لمطلبهم بالزيادة على رواتبهم الأساسية.
وانطلاقا من موقف الحزب الذي كان داعماً لمطالب المعلمين منذ اللحظة الاولى لتحركهم السلمي وعلى شرعية وأحقية التحرك الذي قامت به نقابة المعلمين بالدفاع عن حقوق منتسبيها، وإدانة كل الإجراءات التي أقدمت عليها الحكومة في التعامل مع قضيتهم فإننا نعتبر أن ما تحقق يؤكد أن الدفاع عن الحقوق والثبات على الموقف هو الطريق لتحقيق المطالب وليس بالاستجداء والقبول بالأمر الواقع.
ويعتبر المكتب السياسي للحزب أن كل محاولات كسر إرداة المعلمين وعملية التحريض والتجييش ضدهم لم تجدي نفعاً أمام اصرارهم على موقفهم والاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم يؤكد أن توفر الأداة المنظمة ممثلة بنقابة المعلمين والقيادة القادرة على تحمل المسؤولية وتوجيه الدفة بالاتجاه الصحيح يؤسس لتحقيق نتائج ليس فقط لنقابة المعلمين ومنتسبيها بل سيكون له انعكاس على الصعيد الوطني في ظل المعاناة الحقيقية التي تعيشها شرائح واسعة من جماهير شعبنا الأردني من الفقراء والمسحوقين وأصحاب الدخل المحدود نتيجة للفوارق الطبقية في المجتمع كنتاج للنهج السياسي والاقتصادي الذي احتكمت له الحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية، وفي ظل تعمق الأزمة العامة التي تعيشها البلاد على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانسداد الطريق أمام أي تغييرات حقيقية.
وختم المكتب السياسي للحزب بالتأكيد على ضرورة مواصلة النضال الوطني الديمقراطي من خلال قوى المجتمع السياسية والنقابية والشعبية في مواجهة النهج القائم نهج التبعية والارتهان وفي مواجهة حكومة الجباية والإفقار من أجل تغيير النهج ووضع البلاد على سكة الاصلاح والتغيير الوطني الديمقراطي.
عمان في 6/10/2019
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني