مجلس النواب ينقلب على “المعلمين” ويغادر منطقة” المراقبة والحياد” وأصوات برلمانية تدعو “المعلم الاردني” إلى تجنب” المغالبة والمكاسرة” وأخرى تعتبر لهجة النقابة “مقلقة” ولا مبادرات لمعالجة أزمة الاضراب
طلب نائب رئيس مجلس النواب الاردني نصار القيسي من المعلمين الاردنيين تجنب لغة” المكاسره والمغالبة” في تصريح له سيساهم في تأزيم الموقف ويلحق مجلس النواب بالطرف الحكومي في التصعيد ضد مطالب نقابة المعلمين.
وبنفس الوقت فاجأ رئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس ابراهيم بدور ايضا جميع الاوساط بمداخلة مكتوبة له ينتقد فيها تشدد نقابة المعلمين ويعبر عن القلق من لهجة النقابة على هامش الحوار الذي اداره هو عدة مرات كوسيط بين الحكومة ونقابة المعلمين.
وتعتبر تصريحات قطبين في البرلمان آخر محطة في المزيد من استفزاز المعلمين والتسبب بالمزيد من التصعيد ضدهم في الوقت الذي بدأت فيه اوساط مقربة من وزارة التربية تتحدث عن احتمالية إعلان تأجيل العام الدراسي رسميا لإحتواء إضراب المعلمين الذي يتفاعل على أكثر من نطاق وطني.
ويكرس القيسي والبدور القناعة بان بعض الاطراف تريد ان تحول مجلس النواب إلى طرف بالازمة بعد ان بقي موقفه سلبيا طوال الوقت .
ولم تعرف بعد الاسباب التي منعت مجلس النواب من التدخل وجمع الطرفين في مبادرة تقفز إلى السطح وتحتوي الاشكال الذي يتحول تدريجيا إلى ازمة وطنية وسياسية.
وبدا لافتا للمراقبين ان رئيس مجلس النواب عاطف طراونه لا يتحدث بالموضوع ولا يتقدم بمبادرات فيما مؤسسة النواب تكتفي بموقف المتفرج قبل صدور تعليقات ناقدة للمعلمين من عدة نواب بينهم اندريه العزوني والقيسي والبدور وغيرهم.
ولم تظهر رغم قرب نهاية الاسبوع الدراسي الثالث وسط الاضراب اي بوادر من اي نوع للوصول إلى حلول وسط بين الحكومة ونقابة المعلمين وإن كان مقربون من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز يتحدثون عن سعيه للإستثمار في أزمة المعلمين وإجراء تعديل وزاري والتخلص من بعض الوزراء.
واخفقت وزارة التربية في اعادة التلاميذ إلى مقاعد الدرس عدة مرات الاسبوعين الماضيين فيما نظم المعلمون مسيرة حاشدة في مدينة الزرقاء للتأكيد على المطالب بالعلاوة المالية والإعتذار للمعلمين عن الاساءات الامنية.