بيانات وتصريحات عامة

“أبناء البلد” تدعو لمقاطعة انتخابات الاحتلال

جدّدت حركة أبناء البلد نداءها لأبناء الشعب الفلسطيني في المناطق المُحتلّة عام 1948، لمُقاطعة انتخابات “الكنيست” الصهيوني التي تُعقد خلال أيلول/سبتمبر الجاري.

جاء ذلك في بيانٍ صدر عن حركة أبناء البلد، الأحد الأوّل من أيلول/سبتمبر، قالت فيه “للمرة الثانية خلال بضعة شهور نجد أنفسنا أمام انتخابات إسرائيلية للكنيست الصهيوني.”

وأكّدت الحركة في بيانها على موقفها من مُقاطعة انتخابات الاحتلال قائلةً “موقفنا في حركة أبناء البلد المُنادي بمقاطعة انتخابات الكنيست معروف للقاصي والداني، وهو في صلبه موقف نابع من انتمائنا لشعبنا الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من قواه المؤمنة بمشروعه التحرري المبني على حقه في تقرير المصير في كل فلسطين، من بحرها إلى نهرها.”

وشدّدت أبناء البلد أنه، بناءً عليه فإنّ المشاركة في انتخابات الاحتلال على قاعدة قسم الولاء لدولة الاحتلال والاكتفاء بسقف سياسي هزيل أسقطه الاحتلال بعد ربع قرن من المفاوضات العبثية المستهترة بشعبنا وحقوقه واكتفاء من ينادون بالمشاركة في الجانب المطلبي “لا يمكن إلا أن يؤدي لإضفاء شرعية ديموقراطية أمام شعبنا والعالم كله، الأمر الذي يشكل طعنة في خاصرة نضال أحرار العالم كله لتضييق حلقة المقاطعة على إسرائيل وبسكين فلسطيني! ما الجديد في هذه الانتخابات!”

هذا وأكّدت أبناء البلد “إننا في حركة أبناء البلد نؤمن إيماناً مُطلق بضرورة وحدتنا كشعب وقوى سياسية لمواجهة تحديات المرحلة، والأخطار المحدقة بنا وفي مقدمتها تصفية الحق الفلسطيني في العودة والاستقلال وتقسيم المسجد الأقصى وحرماننا من أدنى حقوقنا المدنية المستمدة من نجاحنا في البقاء في وطننا إضافة إلى إبقائنا تحت سيطرة الاحتلال في كانتونات متفرقة في غزة والداخل والضفة.”

واعتبرت الحركة أنّ المشاركة في هذه الانتخابات بل والإعلان من قِبل رئيس القائمة المشتركة عن استعداد المشاركة في حكومة الاحتلال، “ليس إلا إدارة ظهر للنضال ضد الاحتلال واختزال لقضيتنا الوطنية بفتات حقوق نستطيع تحصيلها في أدنى حال ان استثمرت ذات الجهود في تنظيمنا وبناء مؤسساتنا والنضال من أجل التحرر”

ووجّهت الحركة نداءها لأبناء الشعب الفلسطيني قائلةً “أبناء شعبنا الأبي.. إنّ حملات هذه الانتخابات كما كل انتخابات كنيست، تأبى أن تكون إلا على دمنا. والتسابق بين الأحزاب الصهيونية هو على من الأكثر قدرة على استباحة حقوقنا ودمنا من جهة وتحصيل دعم دولي لهذه الاستباحة من جهةٍ أخرى.”

وتابعت “إنّ المشاركة والتصويت في هذه الانتخابات لأي من الأحزاب الصهيونية هو خنوع وذل ومساهمة في اختراق وعينا وشطب لهويتنا الوطنية الفلسطينية وجائزة للمجرمين بحقه ومن واجبنا التصدي له والحفاظ على منجزاتنا كشعب حي ناضل ويناضل ضد محتله.”

واعتبرت المقاطعة كآلية نضالية هي كفيل لصد هذه الهجمة والتي تلقى آذاناً صاغية على ضوء تصريحات المشتركة عن استعدادها لتحالفات بصيغ مختلفة مع ذات القوى التي تتنافس معها في الانتخابات، “مضيعة بذلك الخط الفاصل حتى بين قوى طالما ادّعت تمثيلها لحقوقنا الوطنية لتتبنّى خطاباً لا يختلف عن خطاب الأحزاب الصهيونية إلا بالشكل!.”

وأكّدت في بيانها أنّ المقاطعة لهذه الانتخابات في ظل هذه الظروف السياسية وبعد عقود من الرهان على “الكنيست”، هي الرسالة النضالية والسياسية الواجبة في وجه كل من راهن، ويراهن على تطويع شعبنا وسلخه عن قضاياه المركزية.

وتابعت “وهي تحدٍ للسياسات الإسرائيلية المُعلنة في إخراجنا من المعادلة السياسية العامة مقابل فتات ميزانيات وهي رفض معلن لتكميم الأفواه المناهضة للشرعية الإسرائيلية، ومحاولات تحديد سقفنا السياسي من خلال ملاحقة الاصوات الداعية للمقاطعة وتعزيز وجود حركة وطنية لا تستمد شرعيتها السياسية من خلال برلمان الاحتلال.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى