بيانات وتصريحات الحزب

الوحدة الشعبية: ما نشهده الآن من نتائج واحتجاجات شعبية يؤشر على حجم الوضع الإقتصادي الصعب الذي نمر به

تصريح صحفي

صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية

توقف المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والعربي وخلص إلى الموقف التالي:

على الصعيد المحلي:

_ يرى المكتب السياسي للحزب أن مفاعيل الأزمة العامة التي نعيشها تتعمق في كل الاتجاهات السياسية والإقتصادية والإجتماعية بفعل النهج الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية، وتتجلى نتائج هذه الأزمة في انسداد أفق الإصلاح والتغيير الوطني الديمقراطي مع حالة الإنكار التي يعبر عنها التحالف الطبقي الحاكم، وإمعان الحكومات في سياسة الجباية والإفقار التي أثقلت كاهل المواطنين وأدخلت الاقتصاد الوطني في أزمة عميقة مما أدى إلى تنامي ظاهرتي الفقر والبطالة وفقدان فرص العمل وتآكل المداخيل واستمرار عجز الموازنة رغم كل الإجراءات الجبائية التي أقدمت عليها، وارتفاع المديونية، وتكريس حالة التبعية والارتهان للمؤسسات المالية الدولية، وربط الأردن بمعاهدات ومحاور وتضع البلاد أمام استحقاقات سياسية تتعارض مع المصالح الوطنية العليا ودور الأردن اتجاه واقعه العربي.

وأضاف المكتب السياسي إن ما نشهده الآن من نتائج واحتجاجات شعبية يؤشر على حجم الوضع الإقتصادي الصعب الذي نمر به، وحالة الغياب لمؤسسات الدولة واستشراء ظاهرة الفساد والإعتداء على المال والممتلكات العامة، في ظل حكومة تفتقد للولاية العامة وعاجزة عن التعامل مع الواقع ومعزولة عنه والتي لم تجد سبيلاً لمواجهة هذا الواقع إلا الحل الأمني في مواجهة المحتجين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم ورفضهم لسياسة الجباية والإفقار، ومصادرة الحريات العامة وحرية التعبير واستمرار نهج الإعتقال السياسي بحق الحزبيين والنشطاء وآخرهم كان عضو قيادة منطقة الزرقاء للحزب الرفيق محمود مخلوف الذي تم توقيفه واعتقاله وتعطيله عن دوامه كمعلم في وزارة التربية وتحويله للمحكمة، ونطالب الحكومة بإطلاق سراحه حتى يتسنى له الإلتحاق بعمله كمعلم ومربي أجيال، وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي وإغلاق ملف الإعتقال السياسي وتحويل المدنيين لمحكمة أمن الدولة.

وأكد المكتب السياسي أن الخروج من الأزمة لا يتأتى إلا من خلال تغيير النهج السياسي والإقتصادي وفك التبعية والارتهان للمؤسسات المالية الدولية، ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي عربة، والخروج من كل المحاور والتحالفات التي فرضت على الأردن استحقاقات تتصادم مع المصالح الوطنية العليا وأساءت للعلاقات التاريخية مع دول الجوار العربي وخاصة سورية الشقيقة.

على الصعيد الفلسطيني:

يسجل المكتب السياسي للحزب تنامي المخاطر التي تتهدد الشعب العربي الفلسطيني والقدس والأقصى نتيجة تصاعد الهجمة الصهيونية بدعم وإسناد من الإدارة الأمريكية وغياب موقف عربي رسمي ودولي يوقف العدوان الصهيوني، ورغم كل إجراءات القمع والتنكيل والإعتقال والقتل واستباحة المسجد الاقصى فإننا على قناعة أن الشعب العربي الفلسطيني لن يستكين ويسلم بالأمر الواقع وسيبقى يقاوم بكل الأشكال المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة التي تستهدف جنود الإحتلال وقطعان المستوطنين، وهذا يتطلب استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام ومغادرة مربع اتفاقية أوسلو وكل نتائج هذه المرحلة في حياة الشعب الفلسطيني.

على الصعيد العربي:

يتوجه المكتب السياسي للحزب بالتحية لسورية العربية وللجيش العربي السوري على الإنجازات التي حققها على الأرض في مواجهة قوى الإرهاب ومواجهة التحالف الأمريكي التركي، واستعادة السيادة الوطنية على الأراضي السورية على طريق استعادة وحدة سورية أرضًا وشعبًا.

ويدين الحزب العدوان الصهيوني على سورية ولبنان هذا العدوان الذي يؤكد على حالة التناغم بين الكيان الصهيوني وقوى الإرهاب والظلاميين بدعم أمريكي لاستهداف محور المقاومة الذي يحقق تقدم وانجازات في مواجهة التحالف الأمريكي الصهيوني الرجعي.

 

عمان في 25/8/2019  

                                                     المكتب السياسي

لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى