تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
تضامناً مع سوريا ورفضاً للحصار الظالم
بعد حرب دامت أكثر من 8 سنوات، حرب عدوانية ظلامية تكفيرية على سوريا الشقيقة بهدف اضعافها وتدميرها، وبعد أن حسمت سوريا المعركة على الأرض، واندحرت القوى الظلامية التكفيرية، تتعرض سوريا اليوم لحرب جديدة لا تقل خطورتها وأهدافها العدوانية عن الحرب العسكرية وهذا يتمثل في الحصار الظالم الذي تفرضه القوى الامبريالية وأعوانها في المنطقة، وخاصة الحصار المتعلق بالمشتقات النفطية تلك المادة الاستراتيجية في الحياة اليومية لفئات الشعب السوري.
ان هذا الحصار الظالم لم يكن وليد اليوم بل هو استمرار لسياسة الضغط على سوريا منذ عام 2003 نتيجة عدم استجابة سوريا للضغوط الاستعمارية.
وتتعرض سوريا الان الى حرب جديدة تتمثل في قوانين تستهدف معالم الحياة اليومية للشعب السوري سياسة تستهدف المزيد من الضغوط على الشعب السوري، حرب نفطية خطيرة تستهدف تركيع الشعب السوري الرافض لكل الاملاءات الامبريالية وتمثلت هذه العدوانية في نهب وسلب المقدرات النفطية السورية وسرقتها وبيعها عبر خليفتهم تركيا.
واليوم والشعب السوري الشقيق يلملم جرائم حرب الإرهاب، ويسعى لإعادة بناء ما دمرته تلك الحرب، تقوم الامبريالية الامريكية واعوانها بتضييق الخناق عبر عقوبات وإجراءات اقتصادية منافية لكل الاعراف والقوانين الدولية.
اننا في ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، لنؤكد على قدرة سوريا لإحباط هذه المؤامرة والصمود امامها، فاننا في الوقت ذاته نؤكد وقوفنا الى جانب سوريا الشقيقة، ونتقاسم مع شعبها لقمة العيش وكوب الماء فاننا نطالب كل المؤسسات والقوى الوطنية والمؤسسات الدولية ذات البعد الإنساني بأن ترفع صوتها عالياً رافضة سياسة التجويع والتركيع بحق سوريا، فقد سبق وعانى شعبنا العراقي الشقيق من نتاج هذا الحصار العدواني الظالم والويلات التي ذهب ضحيتها الآلاف نتيجة الجوع والمرض.
وان النظام الرسمي العربي مطالب بالتصدي لهذه العقوبات، والانتصار لسوريا في مواجهة سياسة التجويع وفرض العقوبات التي تلحق الضرر الجسيم بكافة مكونات الشعب السوري الشقيق.
عمان في 22/4/2019