الأخبار

مُحلّلٌ “إسرائيليٌّ”: السلطة الفلسطينيّة أحبطت 30 بالمائة من عمليات المُقاومة بالضفّة الغربيّة والتنسيق الأمنيّ مُستقِّر ومُستمِّر

ألمحت وسائل إعلام عبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّة قالت إنّها مُطلعةً جدًا في تل أبيب، ألمحت بصورةٍ مُباشرةٍ أنّ تحديد موقع مُنفّذ عملية (سلفيت)، يوم الأحد الماضي، الشهيد عمر أبو ليلى، تمّ بمُساعدةٍ من قوى الأجهزة الأمنيّة، التابِعة للسلطة الفلسطينيّة، الأمر الذي أدّى في نهاية المطاف إلى قتله من قبل قوّاتٍ كبيرةٍ من أذرع الأمن “الإسرائيليّة” المُختلِفة.

على صلةٍ بما سلف، قال مُحلّل الشؤون الفلسطينيّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، آفي يسسخاروف، قال إنّ كيان الاحتلال “الإسرائيليّ” أحبط 60 بالمائة من عمليات المقاومة الفلسطينيّة بالضفة الغربيّة المُحتلّة.

بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ المُحلّل “الإسرائيليّ”، نقلاً عن المصادر عينها، شدّدّ على أنّ الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة في رام الله قامت بإحباط 30 بالمائة من تلك العمليات، وتشمل إطلاق نار، عبوات ناسفة، محاولات خطف جنود.

وكشف المُحلّل النقاب عن عدد العمليات التي تمّ إحباطها، منذ العام 2015 وحتى بداية هذه العام، حيث تمّ إحباط 100 عملية منذ بداية العام 2019، وإحباط 600 عملية خلال العام 2018، و400 عملية خلال العام 2017، و350 عملية بالعام 2016، و200 بالعام 2015، كما أكّدت المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب.

إلى ذلك، قال محلّل الشؤون العسكريّة في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، ألون بن دافيد، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وصفها بالمطلعة جدًا في تل أبيب، قال إنّ اكتشاف منفذي العمليات التي وقعت مؤخرًا في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، جاء بفضل كاميرات المراقبة سواءً الفلسطينيّة أوْ “الإسرائيليّة”.

وأضاف بن دافيد، في نشرة أخر الأسبوع، أمس الجمعة، أضاف قائلاً إنّ الخلية التي نفذّت عملية غلعاد بالقرب من مدينة نابلس قبل حوالي الشهر، وقُتل خلالها أحد الحاخامات اليهود، تتبع لحركة حماس بشكلٍ لا يُقبل التأويل، وشدّدّ على أنّها نُفذّت بشكلٍ محكمٍ، ولم يستخدم أعضاؤها الاتصالات الخلويّة، إلا أنّه جرى اكتشاف هوية المركبة التي استخدمها منفّذو العملية الفدائيّة عبر كاميرات المراقبة.

وأشار بن دافيد في معرض تقريره إلى أنّ التنسيق الأمنيّ مع السلطة الفلسطينيّة مستمّر ومستقّر، مُشدّدًا على أنّ الأجهزة الأمنيّة، التابعة للسلطة الفلسطينيّة، تقوم بكلّ ما في وسعها حتى لا يُشوّش ويُعرقل العمليات العسكريّة للجيش “الإسرائيليّ” داخل المدن الفلسطينيّة، مُذكّرًا أنّه في الشهر الماضي أنقذت الشرطة الفلسطينيّة في مدينة جنين جنديين دخلا عن طريق الخطأ إلى المدينة، وتمّت سرقة بندقية المجندّة التي كانت في السيارة، وقامت الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة بإعادتها صباح اليوم التالي، أيْ بعد يومٍ واحدٍ من الواقعة، للجيش “الإسرائيليّ”، الأمر الذي دفع وزير الأمن “الإسرائيليّ” إلى الإشادة بالتنسيق الأمنيّ وتوجيه الشكر والامتنان للشرطة الفلسطينيّة على إنقاذها الجنديين من جيش الاحتلال.

عُلاوةً على ما ذُكر آنفًا، تناول المُحلّل بن دافيد مستقبل رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، (أبو مازن)، وقال في هذا السياق إنّ مجموعة من قيادات فتح تحيط بأبي مازن، وتستعد لتسلم مقاليد الحكم بعده وهم: رئيس المخابرات ماجد فرج، ونائب الرئيس محمود العالول، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وحسين الشيخ، وجبريل الرجوب، وصائب عريقات.

وأشار بن دافيد إلى أنّ هذه المجموعة تُعارِض العمليات المسلحّة وتدعم المقاومة الشعبيّة السلمّية، وتُفضّل تسويةً سياسيةً مع “إسرائيل” على دولةٍ ثنائية القومية، وخلُص قائلاً إنّ المجموعة على حذرٍ شديدٍ من اللجوء لانتخابات تُعيد حركة حماس لسدة الحكم مرّةً أخرى أيضًا في الضفّة الغربيّة، علمًا أنّه في الانتخابات التي جرت للمجلس التشريعيّ الفلسطينيّ عام 2006 فازت حركة حماس على فتح، المُمثلّة بعبّاس، على حدّ تعبيره.

المصدر
رأي اليوم
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى