ما الذي يحصل بين عمان وواشنطن؟..وقفة “ملكية” جديدة “مهمة للغاية” وخالية من لقاء مع ترامب بعد تهديد سفارته بوضع إسم أي تاجر اردني يتعاون مع نظام الأسد على “قائمة سوداء”..ثلاثة أهداف محتملة للملك عبدالله الثاني: النقاش في مسألة “تأهيل سورية” والبحث عن “مستجدات” القمة العربية والانتخابات “الإسرائيلية” وصفقة القرن
- وكان ملف العلاقات الحدودية والتجارية بين الاردن وسورية قد قفز بشدة إلى واجهة الاحداث مؤخرا في ضوء الجدل الذي اثاره الملحق التجاري في السفارة الامريكية عندما حذر نخبة من كبار التجار والصناعيين الاردنيين من العمل مع سورية في الوضع الحالي ملوحا بوضع أي تاجر او صناعي او مقاول اردني مصنف ضمن قائمة سوداء أمريكية في حال تجاهل التحذير الامريكي.
تتحدث جميع الاوساط السياسية الاردنية عن “أجندة” قد تكون في غاية الاهمية لزيارة جديدة يقوم بها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لواشنطن.
ويشار محليا إلى ان زيارة الملك التي بدأت امس لواشنطن في “غاية الاهمية” خصوصا وانها تمثل الوقفة الاردنية الثالثة على محطة واشنطن في غضون ثلاثة اشهر فقط .
وهي وقفة لحقت بمقررات مؤتمر لندن الاقتصادي المخصص لدعم الاردن وتسبق الإنتخابات “الإسرائيلية” وانعقاد قمة مؤتمر دافوس البحر الميت وقد تكون في سياق المشاورات المكثفة قبل الإعلان عن تفاصيل ما يسمى إعلاميا ب”صفقة القرن”.
ولا تزال الاجندة المباشرة لزيارة ملك الاردن الثالثة لواشنطن في العام الحالي غامضة سياسيا.
لكن بعض الكتاب والباحثين سمعوا منتصف الاسبوع الماضي خلال لقاء ملكي مغلق شروحات لها علاقة حول زيارة سريعة للولايات المتحدة لن يتخللها مقابلة مع الرئيس دونالد ترامب بل مع اركان وقادة في المؤسسات الامريكية.
وفهم الحضور في ذلك اللقاء بأن القيادة الاردنية مهتمة جدا بمعرفة رأي العمق الامريكي في مسألة إعادة تأهيل سورية ضمن المنظومة العربية مجددا والموقف الامريكي حصريا من إستنئاف وتطوير العلاقات التجارية بين الاردن وسورية في ظل الرئيس بشار الاسد.
وكان ملف العلاقات الحدودية والتجارية بين الاردن وسورية قد قفز بشدة إلى واجهة الاحداث مؤخرا في ضوء الجدل الذي اثاره الملحق التجاري في السفارة الامريكية عندما حذر نخبة من كبار التجار والصناعيين الاردنيين من العمل مع سورية في الوضع الحالي ملوحا بوضع أي تاجر او صناعي او مقاول اردني مصنف ضمن قائمة سوداء أمريكية في حال تجاهل التحذير الامريكي.
ويبدو ان للسفارة الامريكية في عمان دورا في تجميد تراخيص نقل المشتقات النفطية إلى الداخل السوري.
وسياسيا ينظر سياسيون ودبلوماسيون إلى زيارة الملك المباغتة للولايات المتحدة على انها ثلاثة الاهداف فهي تستطلع حقيقة المبررات الامريكية من منع الاردن اقامة علاقات تجارية وصناعية مع النظام السوري.
وفي الوقت نفسه تعيد التذكير بطرح موقف الاردن بخصوص القضية الفلسطينية بإعتبارها أولية مع البحث عن “أي مستجدات” لها علاقة بصفقة القرن.
وثالثا قد يكون لها علاقة بشكوى اردنية من اسابيع من تجاهل واشنطن للدور الاردني في القضايا الملحة في المنطقة والاقليم وهي شكوى سمعها نخبة من كبار القادة البريطانيين.
بنفس التوقيت قد تساهم الزيارة مرة أخرى في بناء “تقدير موقف” أردني من ملفين ينظر لهما بإهتمام الأول له علاقة بأولويات القمة العربية المقبلة نهاية شهر أذار حيث يترأس الاردن مؤسسة القمة العربية.
والثاني له علاقة بأخر الاولويات الامريكية بخصوص الانتخابات الاسرائيلية التي تشهد تطورات مهمة ويرغب الاردن بان يكون له دور فيها خصوصا ضد تيار اليمين المتطرف وذلك في ظل التوتر الذي علم به الاردن وشاب الحوار بين جاريد وكشنر وبنامين نتنياهو على هامش مؤتمر وارسو الاخير.
وتدرس المؤسسات المرجعية الاردنية بحرص بالغ خارطة القوى الانتخابية في الداخل “الإسرائيلي” وبوصلة القوى الجديدة والتحالفات وتدعم المملكة تعزيز القائمة العربية في الكنيست.