رحيل المناضل والأسير المحرر ماهر اليماني
غادرنا الرفيق ماهر اليماني عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد أبرز قادتها العسكريين، والذي رحل مساء الخميس 21 شباط/فبراير 2019 في العاصمة اللبنانيّة بيروت، بعد صراع طويل مع المرض.
ويتقدم يتقدم الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم أعضاء الحزب بخالص مشاعر المواسة من الرفاق في الجبهة الشعبية وعائلة الرفيق.
عن الرفيق ماهر اليماني:
من مواليد 1949. عضو حركة القوميين العرب من العام 1966، واستمرّ في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين منذ تأسيسها سنة 1967. عمل في قطاع العمليّات الخاصّة مع الدكتور الشهيد وديع حدّاد، منها عمليّة ضد شركة “العال” الإسرائيليّة في اليونان سنة 1968 وسُجن على أثرها بحكم يستمرّ 31 سنة، ولكنْ لصغر سنّه أُنزلت العقوبةُ إلى 14 سنة و3 أشهر. خرج بصفقة تبادل بعد عمليّة خطف طائرةٍ قامت بها جبهةُ النضال الشعبي الفلسطينيّ. وكان السكرتير المرافقَ للدكتور جورج حبش بين العامي 1979 و 1982. عضو لجنة مركزيّة عامّة منذ سنة 2000.
هذا وقد نعى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومنظمة فرع الجبهة في سجون الاحتلال الرفيق ماهر اليماني وتاليا نص النعي :
باسم الوطن
باسم الشهداء
ينعى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومنظمة فرع الجبهة في سجون الاحتلال القائد الجبهاوي الصلب والعنيد ماهر اليماني “أبو حسين” عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة وأحد أبرز قادتها العسكريين التاريخيين، والذي رحل مساء الخميس 21 شباط/فبراير 2019 في العاصمة اللبنانيّة بيروت، بعد صراعٍ مع المرض الذي حاربه حتى اللحظات الأخيرة، عاش مُناضلاً ورحل مُناضلاً، مؤمناً بالنصر الحتمي وبتحقيق شعبنا أهدافه في العودة وتحرير كل فلسطين.
وتتقدّم الجبهة بخالص تعازيها إلى زوجته المناضلة زينب ونجله حسين وإلى عموم رفاقه وأصدقائه في لبنان، وإلى آل اليماني هذه العائلة المُناضلة التي قدّمت أبنائها لفلسطين وفي مُقدّمتهم شقيقه القائد المؤسس في الجبهة الشعبية وحركة القوميين العرب أبو ماهر اليماني.
إنّ شعبنا الفلسطيني فقدَ مُناضلاً كبيراً حمل السلاح منذ نعومة أظافره وعاند المُحتل.. عرفته ميادين المواجهة في الأرض والسماء، ترك إرثاً نضالياً كبيراً، فقد كان من أبرز الرفاق العسكريين الذين نشطوا في جهاز العمليّات الخارجيّة للجبهة وعملوا بجانب القائد الفذ وديع حداد، وشارك في عمليّة استهدفت شركة طيران تابعة للاحتلال في اليونان سُجن على إثرها قبل أن يخرج في صفقة تبادل، كما عمل في مكتب القائد المؤسس الدكتور جورج حبش.
نُعاهدك أيّها الرفيق، يا ابن قرية سحماتا قضاء عكا المُحتلّة بأن نسير على ذات الدرب والأهداف التي ناضلت طوال حياتك من أجل تحقيقها، أهداف العودة والتحرير وإقامة الدولة المُستقلّة وعاصمتها القدس الأبديّة المُوحّدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
المجد لروحك أيها المناضل الكبير، وإننا حتماً لمنتصرون
قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال