حفل فني صهيوني في وادي رم، ونقابة الفنانين واتحرك تطالبان بمنع إقامته
- الأسعد: رفضنا استقبال طلب إقامة الحفل “الصهيوني”، وسنعمل على منعه
- العبسي: لماذا يتم منع فعاليات مناهضة التطبيع فيما يُسمح لقتلة أطفالنا بإقامة الحفلات على أرضنا؟
نشر عازف صهيوني يدعى ناداف داغون (Nadav Dagon)، دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لحفل غنائي سيقيمه في وادي رم جنوب المملكة، الخميس المقبل، وذلك ضمن برنامج سياحي على مدار 3 أيام بقيمة 170 ديناراً.
ونص الإعلان على دعوة للمشاركة معلنين توفير التأشيرة والمواصلات للراغبين بالمشاركة من الجانب الإسرائيلي.
نقيب الفنانين الفنان ساري الأسعد أكد في اتصال أجرته معه نداء الوطن، بأن شركة سياحية تقدمت بطلب تصريح لإقامة الحفل، ولم يتم إعطائهم أي تصريح ولن يتم إعطائهم أي تصريح في المستقبل، وحتى لم يتم استقبال الطلب أو أخذ الطلب منهم.
وأكد الأسعد أن نقابة الفنانين ترفض إعطاء أي تصريح لأي صهيوني يرغب بممارسة عمله على الأرض الأردنية كفنان. ونفى نقيب الفنانين ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية بأن الحفل قد أقيم فعلاً، لافتاً إلى أنه أجرى بعض الاتصالات وحتى مع سلطة إقليم العقبة وأكدت بأنها لم تعطِ التصريح.
وختم الأسعد حديثه لـ نداء الوطن بأن نقابة الفنانين في السر والعلن ضد المطبعين، وأنا شخصياً كساري الأسعد ضد التطبيع وأعتقد ولست جازماً بأن الحفلة لم ولن تقام.
من جهته أكد الرفيق محمد العبسي مسؤول تجمع “اتحرك” الشبابي لمجابهة التطبيع وعضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية، أن هذا الحفل الذي تمت الدعوة له عبر صفحات الفيسبوك تقف وراءه جهات وترعاه من مكاتب سياحية للفيزا ومن نقل الركاب، وهذا لن يكون إلا بموافقة رسمية على إقامته.
ونوه العبسي في اتصال أجرته معه نداء الوطن، إلى أن هذه الحفلات والفعاليات تأتي ضمن سلسلة الحملات التطبيعية التي تروج لها الحكومات ويتم تسويقها من خلال بعض الجهات المتنفذة لزج وإخراط الناس في المسائل التطبيعية بكافة أشكالها. وما يدلل على حجم الاستحياء من تلك النشاطات المرفوضة شعبياً بالأصل، هي التبريرات التي صرّحت بها مفوضية سلطة العقبة والتي نفت أن تكون قد أعطت موافقتها للعازف الصهيوني لإقامة حفل في محمية وادي رم.
ورأى الرفيق محمد العبسي أن الحكومة والجهة التي ترعى هذه الفعاليات تقوم في كل مرة بإعطاء تبريرات وتنفي وجود هذه الفعاليات وتنفي موافقتها، ثم يتأكد بعدها بأن هذه الفعاليات تحدث حتى مع نفي الحكومة لها. فكيف تقام هذه الفعاليات بدون موافقة رسمية؟ والأمثلة على ذلك كثيرة منها المشاركة الرياضية التي ترعاها بعض الجهات الصهيونية وبالعكس.
وختم العبسي حديثه باستهجان أن تقوم الحكومة بمنع وقمع الأنشطة المناهضة للتطبيع، في مقابل قيامها في ذات الوقت، بالترويج لفعاليات صهيونية تقام على الأرض الأردنية.