أخبار محلية

طلبة وناشطون: حراك “الأردنية” يبشر بانتفاضة طلابية

أكدت قيادات طلابية أن نجاح الاعتصام المفتوح الذي نفذه طلبة الجامعة الأردنية في مواجهة قرار رفع رسوم الموازي والدراسات العليا، لن ينحصر تأثيره على الجامعة الأردنية، بل ستشمل ارتداداته الجامعات الأردنية كافة التي أصبح طلبتها أكثر إيماناً بقدرتهم على إحداث التغيير الحقيقي في مواجهة السياسات المالية الحكومية المتعلقة بالجامعات والتي تهدف لرفع يد الدولة عنها ورفع أسعار الرسوم الجامعية.

ويرى الرفيق محمود حيمور مسؤول كتلة التجديد العربية الطلابية أن الاعتصام المفتوح الذي بدأ بتاريخ 28 شباط وصاحبه العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية ما هو إلى نتيجة لتراكمات تصاعدية بدأت في ظل تواضع العمل الطلابي النقابي، منذ أحداث جامعة اليرموك، التي اتسمت بسنوات العنف الجامعي وسنوات عدم الكفاءة في مدخلات ومخرجات الجامعات الأردنية, وهذه التراكمات كانت في كل مرة تكشف شيئاً فشيئاً للطالب الجامعي والمجتمع الأردني أهمية العمل النقابي “المطلبي” لانتزاع الحقوق.

هذه التراكمات المتواضعة يضيف حيمور، ستنتج بحالة من التغيير النوعي وستنشر ثقافة الاحتجاج في أوساط الجامعات الأردنية. ويلفت الرفيق حيمور إلى أنه حينما نستمع لأغاني الشيخ إمام وللهتافات التي تعرّي أوجه الفساد طوال الفترة الماضية منذ بدء الاعتصام في الجامعة الأردنية من الطلبة داخل وخارج أسوار الجامعة, وحينما يأتي طلاب الأردن من كافة الجامعات للوقوف جنباً إلى جنب مع الطلبة المعتصمين, وحينما نستطيع نحن كطلاب توجيه الرأي العام باتجاه حقوقنا المسلوبة, فنحن أمام انتفاضة طلابية تشكل بداية لمرحلة مضيئة ستتسم بمرحلة انتزاع الحقوق والتغيير المجتمعي.

وتتفق الطالبة لينا جهاد إحدى الطالبات اللواتي شاركن في الاعتصام المفتوح في الجامعة الأردنية مع ما ذهب إليه حيمور، حيث ترى اعتصام طلبة الجامعة الأردنية يمثل مرحلة متقدمة من الحراك الطلابي الأردني ونتيجة طبيعية لجهود الحركة الطلابية واستكمالاً للعمل الطلابي داخل الجامعات الذي عانى خلال العقود الماضية من انحسار وطمس للفكر الطلابي، وما يحدث حالياً في الجامعة الأردنية هو التطور الطبيعي لهذا العمل الطلابي.

<

p dir=”RTL”>واعتبرت جهاد أن الاعتصام المفتوح الخطوة التصعيدية الأولى من نوعها ضمن الظروف الصعبة التي يواجهها الحراك الطلابي الأردني بشكل عام بسبب القوانيين التأديبية المجحفة والإعلام التابع لأصحاب القرار، ومثّل هذا الاعتصام يشكل بوابة لانتفاضة طلابية تعيد الحراك الطلابي الأردني لنضاله الأصيل كعام 1956 وعام 1986، حيث أننا بملاحظتنا لتفاعل القوى الطلابية خارج الجامعة الأردنية مع الاعتصام المفتوح نرى بشائر أمل للحراك الطلابي بالمجمل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى