ذبحتونا تطالب وزير التعليم العالي بالانحياز لحق الطالب بالتعليم، وترد على مطالبات “الطراونة” باعتقال أعضائها
أعربت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” عن استغرابها إزاء الغياب الحكومي التام عن مشهد الاعتصام المفتوح الذي ينظمه طلبة الجامعة الأردنية والذي دخل أسبوعه الثالث يوم أمس.
وطالبت “ذبحتونا” وزير التعليم العالي بصفته رئيساً لمجلس التعليم العالي التدخل المباشر والاستجابة لمطالب المعتصمين المحقة والعادلة والمتمثلة بإلغاء قرار رفع الرسوم الدراسية للبرنامج الموازي الذي شمل كافة التخصصات وبنسب تراوحد ما بين ال30%-100% ،، والدراسات العليا لكافة التخصصات وتراوحت ما بين ال100% – 210%.
ولفتت الحملة إلى أن الجامعة الأردنية هي جامعة رسمية وليست جامعة خاصة، وبالتالي من واجب الحكومة التدخل في حال رصدت أي انحراف عن الأهداف التي أُنشئت من أجلها الجامعة. وأضافت الحملة أن سياسات الجامعة الأردنية في الآونة الأخيرة كانت أقرب إلى سياسات الشركات الربحية وليس الجامعات الأكاديمية من ناحية الاندفاع في الاستثمارات التجارية ورفع الرسوم الجامعية إصافة إلى قبول الطلبة الأردنيين على البرنامج الدولي والخلل في نسب المقبولين على البرنامج الموازي والدولي مقارنة بالبرنامج العادي، حيث وصلت نسبة المقبولين على البرنامج الدولي والموازي في بعض الكليات ال70%.
على صعيد متصل، توقفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام التصريحات التي أدلى بها رئيس الجامعة الأردنية عبر التلفزيون الرسمي التابع للدولة الاردنية، وطالب فيها بأن يقوم وزير الداخلية بحبس ” شباب حملة ذبحتونا ” معتبراً ان هذه الحملة غير مرخصة وتقوم باعتصامات ومسيرات دون ترخيص.
وتساءلت الحملة إن كان سعادة رئيس الجامعة الأردنية يعلم أن الحملات لا تحتاج الى ترخيص؟! وأن عشرات بل مئات الحملات قامت بها النقابات ومراكز جمعيات حقوقية واحزاب بل واشخاص كافراد دون ان تطلب ترخيص لهذه الحملات، وهل سمع سعادته يوماً بقانون ترخيص الحملات مثلاً؟!
وذكّرت الحملة رئيس الجامعة الأردنية بالاتصالات التي كان يجريها الدكتور اخليف الطراونة بمنسق الحملة لأكثر من عشر مرات وفي مواقف مختلفة، وطلب الرئيس لقاء حملة ذبحتونا. بل إن الدكتور اخليف الطراونة قام باستقبال منسق الحملة وعضوين منها في مكتبه بناءً على طلب الرئيس نفسه وذلك قبل ثلاثة اعوام. وتساءلت الحملة: “لماذا قام الرئيس بذلك طالما ترى أن هذه الحملة غير مرخصة وأن على وزير الداخلية حبسنا؟!”
كما استذكرت حملة ذبحتونا قيام الدكتور اخليف الطراونة بالاتصال بالحملة عندما كان رئيساً لجامعة البلقاء وكانت ذبحتونا تخوض آنذاك اعتصاماً لطلبة الشامل احتجاجاً على الامتحانات، حيث قام حينها الدكتور الطراونة بالاستجابة المباشرة لمطالب المعتصمين.
وختمت ذبحتونا تصريحها بأنها تستغرب أن يستخدم دكتور أكاديمي ورئيس أهم الجامعات الأردنية لغة الاعتقال والحبس والوعيد ومطالبة وزارة الداخلية بحبس طلبته.