بيان صادر عن رابطة المرأة الأردنية “رما” بمناسبة الثامن من آذار
نحتفل إلى جانب كافة النساء والأحرار في العالم بيوم المرأة العالمي، هذا العيد الذي كرّسه نضال المرأة يوماً لاستذكار تضحياتها المستمرة لنيل حقوقها.
هذا اليوم الذي نراه فرصة للتذكير وقراءة وضع المرأة من حيث الإنجازات التي حققتها على كافة الصعد، وطرح المعيقات التي تواجه تقدمها في نضالها لنيل حقوقها.
فبالرغم من كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أبرمت حول موضوع المرأة، إلا أن هناك قطاعات واسعة من المرأة لا زالت تعاني من اللامساواة والعنف المجتمعي والأسري. كما تعاني المرأة الأردنية إلى جانب الرجل من الانصياع الحكومي لإملاءات صندوق النقد الدولي ورفع يد الدولة عن قطاع التعليم الجامعي والقطاع الصحي –جزئياً- وهو ما أدى إلى حرمان آلاف الفتيات من إكمال تعليمهم الجامعي، إضافة إلى تقليص الخدمات والرعاية الصحية.
وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية، تعاني المرأة نتيجة الاحتلال والحروب الدامية.
فنذكّر العالم بالظلم الذي يقع على نساء وفتيات فلسطين المحتلة، القابعات في المعتقلات الصهيونية والذي تجاوز عددهن ال60 معتقلة، وما يمارس بحقهن من تعذيب واعتداءات جسدية ونفسية، ونذكّر العالم بالنساء والفتيات اللواتي يمارس بحقهن أبشع أنواع التعذيب من السبي والبيع والاغتصاب نتيجة الإرهاب في سورية والعراق. نذكّر العالم بنساء اليمن اللواتي يقتلن ويقتل أطفالهن وتدمر بيوتهن..
في هذا اليوم المجيد، ندعو كل نساء العالم أن تقوم بدورها التربوي الصحيح والمهم في المجتمع، لتنشئ أجيال متربية على قيم التسامح الديني والأخلاق العالية، ونبذ العنصرية والطائفية، أجيال تنشأ على حب الوطن والدفاع عنه في وجه المحتل الغاصب.
في يوم المرأة العالمي، رابطة المرأة الأردنية “رما” تهنّئ كل نساء العالم بهذا العيد، ونقدم كل التقدير والإجلال للمرأة التي تناضل جنباً إلى جنب مع الرجل، في سبيل الخلاص الجماعي من الظلم الواقع على أمتنا العربية، وننحني أمام التضحيات الجلل التي تقدمها المرأة في كل المجالات الإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الميدانية، ونحيي شهيداتنا وشهدائنا في فلسطين المحتلة وسورية والعراق واليمن.